أكد محمد أبيض، الأمين العام للاتحاد الدستوري، وجود مشاروات جارية بين حزبه وهيئات سياسية أخرى، منها الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة في أفق التأسيس لقطب ليبرالي تنضوي تحت لوائه كل الأحزاب الصغيرة التي تتقاسم نفس المرجعيات الفكرية . وقال أبيض ل«المساء»: «إن هذه المشاورات ليست بالأمر الطارئ، وإنما ترجع إلى عدة شهور، خاصة مع الحركة الشعبية التي شاركنا معها في أكثر من حكومة وننتمي معا إلى الأممية الليبرالية». وحول ما إذا كان تأسيس هذا القطب الليبرالي موجها ضد الإسلاميين، خاصة أن قياديين في الأصالة والمعاصرة ومنهم فؤاد عالي الهمة لم يترددوا في القول بأنهم أسسوا حزبا لمواجهة الإسلاميين، نفى أبيض أن يكون هذا القطب موجها ضد أي طرف سياسي، داعيا إلى ضرورة التمييز بين المواقف الظرفية وما هو ثابت في الخط السياسي للهيئات السياسية، لأن ما يجمع اليوم الأحزاب هو أكبر مما يفرقها. أما عن موقع حزب العدالة والتنمية في هذا القطب الليبرالي، فقد أكد أبيض أن الحزب هو المخول له اختيار القطب الذي يرى فيه برامجه وأفكاره، غير أن المشهد الحزبي بالنسبة إلى العديد من المراقبين في حاجة إلى 3 أقطاب سياسية قوية هي الليبراليون والمحافظون واليسار، بدل وجود أكثر من 36 حزبا يصعب على المواطن التمييز بين أسمائها، فأحرى أن يميز بين برامجها. أما امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، فقال إن حزبه كان دائما ضد هذه البلقنة الموجودة في المشهد الحزبي المغربي، مشيرا إلى أن المنطق السليم يقتضي التفكير في عقلنة المشهد الحزبي في أفق 3 أقطاب سياسية ببرامج متباينة. أما بخصوص الأشواط التي قطعتها المشاورات حول تأسيس قطب ليبرالي، فقد نفى العنصر وجود مشاورات فعلية بخصوص هذا الموضوع، غير أن الوضع الذي تجتازه البلاد، بالنسبة إلى العنصر، يقتضي التعجيل بإخراج هذا القطب إلى الوجود.