سلط مكتب الدراسات البريطاني (أوكسفورد بيزنيس غروب)، أول أمس الاثنين، الضوء على النضج الذي بلغه قطاع الاتصالات بالمغرب. وأوضح (أوكسفورد بيزنيس غروب)، والذي يعد مجموعة تفكير مرموقة متخصصة في دراسات الذكاء الاقتصادي، أن قرار مجموعة (فيفاندي) الفرنسية بتفويت حصتها في رأسمال شركة (اتصالات المغرب) والتي تبلغ 53 بالمائة، لقي اهتماما واسعا على الصعيد الدولي، وأثار شهية عدد من الفاعلين من كوريا الجنوبية ودول الخليج. وأبرزت مجموعة التفكير البريطانية، في تقرير تحليلي، «أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن يحظى هذا القرار بكل هذا الاهتمام». وذكرت في هذا الصدد بأن (اتصالات المغرب) تعد الفاعل الرئيسي في المغرب، حيث تستحوذ منذ شهر مارس الماضي على حوالي 45 بالمائة من سوق الهاتف المحمول، في مقابل 29 بالمائة لكل من (ميديتيل) و26 بالمائة ل(وانا). وأضافت أن الشركة تخوض منافسة قوية مع نظيرتيها بخصوص كل من سوق الهاتف الثابت والانترنت، كما تتوفر على غالبية أسهم أربع شركات اتصالات في منطقة غرب إفريقيا. ولاحظت (أوكسفورد بيزنيس غروب)، أن هناك آفاقا واعدة لتطوير رقم المعاملات، ولاسيما أن عمر أزيد من نصف عدد سكان المغرب يقل عن 25 سنة، مضيفة أن سوق الهاتف المحمول يعيش على إيقاع تحولات قوية ومتسارعة. وأشار التقرير إلى ارتفاع معدل الاستهلاك الشهري للمغاربة بخصوص عدد الدقائق في مكالمات الهاتف المحمول، خلال الفترة بين مارس 2012 ومارس 2013 من 64 دقيقة إلى 72 دقيقة، وكذا ارتفاع مجموع دقائق المكالمات خلال الشطر الأول من سنة 2013 لتصل إلى 21ر8 مليارات دقيقة. وأضاف أن عدد مشتركي الهاتف المحمول سجل خلال نفس الفترة ارتفاعا بنسبة 9.05 بالمائة ليصل إلى 39.51 مليون منخرط، فيما بلغت نسبة الولوج إلى سوق الهاتف المحمول 121.51 بالمائة.