قامت عناصر الشرطة القضائية في تارودانت، أول أمس السبت، بإعادة تمثيل جريمة قتل زوجين داخل منزلهما في حي جنان عزيزو قبل أسبوع، أمام جمع غفير من ساكنة المدينة. وتعود فصول هذه القضية إلى 25 من ماي الأخير، حين عمد المتهم المدعو «يوسف ص.» (39 سنة) وهو جندي سابق، إلى الاعتداء على الضحيتين بضربات قاتلة بواسطة السلاح الأبيض في الرأس، بعد أن نشب شجار بينه وبين الزوجين حول متأخرات سداد واجبات الكراء الخاصة بالشهرين المنصرمين، وهو الأمر الذي لم يستسغه الضحية، الذي كان يكتري غرفة في سطح المنزل، ليعمد إلى مهاجمتهما بالسلاح الأبيض والتنكيل بهما، ويستولي على بعض الأمتعة الإلكترونية، تاركا الضحيتين مضرجين في بركة من الدماء. قبل أن يغلق الباب بواسطة المفاتيح التي تمكن من حيازتها. وكان الضحية قد غادر تارودانت، في اتجاه الدارالبيضاء، ومنها إلى مدينة الرباط في اليوم نفسه، حيث جرى اعتقاله في حي يعقوب المنصور، حيث كان ينوي الاستقرار به بعيدا عن الملاحَقة القضائية. وجدير بالذكر أنّ بعض جيران الزوجين كانوا قد اتصلوا بعناصر الشرطة وأشعروهم بوجود روائح تنبعث من داخل منزل الضحيتين، إضافة إلى أثار بقع من الدماء تسيل أسفل باب المنزل، فحضرت العناصر الأمنية وتم اقتحام المنزل والعثور على جثتي الزوجين في درجة متقدّمة من التحلل. يشار إلى أن الجاني معروف بعدوانيته، وكان قد تعرَّض للطرد من منزل والديه، بعد أن عمد إلى إضرام النار فيه قبل نحو 7 سنوات، حيث قضى من أجل ذلك عقوبة حبسية، ليقرر بعد الإفراج عنه مغادرة مسقط رأسه في اتجاه بعض المناطق الفلاحية، حيث اعتاد العمل بين الفينة والأخرى في ضيعات فلاحية. ومن المنتظر أن تتم إحالة الجاني أمس الأحد على أنظار الوكيل العام باستئنافية أكادير، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.