كشف مصدر طبي أن حالة من الترقب سادت قبل يومين بأحد مستشفيات العاصمة الرباط، بعد استقبال حالة اشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا» الذي حصد إلى حد الآن أرواح 23 ضحية بعدد من الدول. وأشار المصدر نفسه إلى أن الأمر يتعلق بمواطن من جنسية خليجية، ظهرت عليه أعراض مشابهة لتك التي يتسبب فيها فيروس «كورونا»، مما تطلب نقله على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش، وأضاف المصدر ذاته أن المصاب حل بالمغرب، قبل عدة أيام، قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة على متن رحلة من دبي للدار البيضاء. وحسب المصدر ذات، فقد تم التعامل بحرص مع الحالة الوافدة، إذ تم إجراء عدة تحاليل من أجل كشف طبيعة الإصابة، بتنسيق مع وزارة الصحة التي خصصت عددا من المختبرات لإجراء الفحوص، في إطار إجراءات احترازية لرصد أي حالة إصابة بهذا الفيروس الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وسعال ورشح مع آلام عضلية. ورغم أن مصادر نقابية متطابقة أكدت أن الأمر يتعلق بفيروس غامض مشابه لكورونا، مما يتطلب اتخاذ إجراءات احترازية على مستوى المطارات والمنافذ الحدودية، فإن مصدرا مسؤولا صرح ل«المساء» بأن الاختبارات والتحاليل التي تم القيام بها أكدت بشكل قاطع أن الأمر لا يتعلق بفيروس «كورونا» القاتل الذي جعل منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر، وتوجه تحذيرات لعدد من الدول ومن بينها المغرب، من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة، في الوقت الذي أصبحت تطرح عدة علامات استفهام حول موسم الحج، خاصة وأن نسبة كبيرة من الإصابات سجلت بالمملكة العربية السعودية التي أعلنت فيها 31 إصابة توفيت منها 16 حالة.