قررت أحزاب المعارضة بالبرلمان المغربي توجيه رسالة إلى الرئيس الفنزويلي هيغو تشافيز على خلفية قراره الأخير بتعيين سفير لدى جبهة البوليساريو. وتطالب هذه الأحزاب (العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية) في هذه الرسالة، تشافيز بمراجعة موقفه الداعم لجبهة البوليساريو، لأن قضية الصحراء، بحسب أصحاب الرسالة، قضية كل المغاربة وتحظى بإجماع وطني». ولم يفت أصحاب الرسالة التنويه بتشافيز على خلفية قراره القاضي بطرد السفير الإسرائيلي من بلاده بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، معتبرين أن طرد السفير الإسرائيلي من فنزيلا موقف جريء. وكان حزب العدالة والتنمية أول من فكر في بعث رسالة باسم فريقه النيابي إلى هيغو تشافيز لطلب توضيحات بخصوص موقفه الداعم لجبهة البوليساريو. وذكر مصدر مطلع أن رئاسة الفريق حررت نص الرسالة قبل عرضه الثلاثاء الماضي على برلمانيي الحزب للتدوال في صياغته النهائية. غير أن بعض القياديين في العدالة والتنمية ارتأوا أن إشراك باقي أحزاب المعارضة في هذه المبادرة سيكون له تأثير أكبر مادام أن هذه الأحزاب كانت في وقت سابق قد نظمت بشكل جماعي زيارة إلى السفارة الفنزويلية بالرباط بعد قرار طرد تشافيز للسفير الإسرائيلي من بلاده. وكانت الصياغة الأولى لنص الرسالة التي حررها حزب العدالة والتنمية قد تضمنت دعوة تشافيز إلى مساندة المغرب ليس فقط في قضية الصحراء، وإنما في قضية سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا، غير أن بعض أعضاء الفريق طالبوا بإزالة هذه الفقرة الخاصة بسبتة ومليلية تفاديا لأي تشويش على قضية الصحراء المغربية. وينتظر أن تبعث هذه الرسالة إلى تشافيز عبر وزارة الخارجية بعد وضعها ابتداء بمكتب البرلمان لتفعيل ما أسماه مصدر حزبي ب»الدبلوماسية البرلمانية في القضايا الكبرى التي تهم بلدنا». وفي الوقت الذي تؤكد فيه بعض المصادر أن رسالة أحزاب المعارضة إلى تشافيز جاءت لترفع عن أصحابها الحرج السياسي بعد قرار المغرب نقل سفارته من فنزويلا بعد يومين على زيارتهم للسفارة الفنزويلية بالرباط، نفى محمد أبيض، الأمين العام للاتحاد الدستوري هذا الأمر وعلق قائلا: «الهدف من هذه الرسالة إلى تشافيز هو أننا نريد منه أن يراجع موقف بلاده من هذه قضية حتى وإن كان هذا الموقف ليس بالأمر الجديد».