تشهد بلدة «عين تاوجطات»، ضواحي مكناس، «زحفا» تصفه فعاليات جمعوية ب«المُخيف» لمقاهي الشيشة، دون أن تعمل السلطات المحلية إلى اتخاذ أي إجراءات للحد من تنامي هذه الظاهرة، التي تهدد ب«إدخال» هذه البلدة الهادئة، ذات الطابع الفلاحي، في دوامة من المشاكل الأمنية والاجتماعية. وتحدّثت عريضة لما يقرب من 20 جمعية في المنطقة، عن «إحصاء» أزيد من 25 مقهى للشيشة في هذه البلدة. وقالت هيئات المجتمع المدني في هذه العريضة إن «أوكار الشيشة في البلدة تساهم بشكل كبير في انتشار الجريمة والدعارة والسرقة، كما أنها تصرف تلاميذ المدينة عن متابعة دروسهم بشكل جدّي». ووُجّهت نسخ من العريضة إلى عمالة إقليمالحاجب، وولاية مكناس، وإلى عدد من المسؤولين الأمنيين في الجهة. وقالت مصادر جمعوية إن السلطات المحلية تعاملت ب«استخفاف» مع هذه العريضة، ولم تعمد إلى تنظيم أي حملة لإغلاق هذه المحلات، في حين يتفادى مُنتخَبون في البلدة الخوض في الموضوع لاعتبارات «شخصية»، وفق ما قال أحد نشطاء جمعيات المجتمع المدني في المنطقة. وكانت ولاية جهة مكناس قد شنت، في الآونة الأخيرة، حملات ضد مقاهي الشيشة في العاصمة الإسماعيلية. وهددت ولاية الجهة عددا من أصحاب هذه المقاهي بالإغلاق، بالنظر إلى كون هذه المحلات تعتبر أوكارا للدعارة وترويج المخدرات... وقالت المصادر إن بلدة «عين تاوجطات» تحولت، منذ سنتين، إلى ملاذ آمِن لأصحاب محلات الشيشة. وأضافت أنّ «عددا من الزبناء يقصدونها من كل فج عميق، ما يساهم في تردّي الوضع الأمني في المنطقة».