علمت «المساء» أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حققت، أول أمس السبت، مع 5 أشخاص يشتبه في وجود ارتباط وثيق لديهم مع تنظيم القاعدة، بعد أن تم اعتقالهم الأسبوع الماضي بكل من الدارالبيضاء ومدن بشمال المغرب. وكشف مصدر مطلع أن المتهمين الخمسة، ضبطت بحوزتهم مواد يعتقد أنها تستعمل في صنع متفجرات تقليدية، أحيلت على عناصر الشرطة التقنية والعلمية قصد التأكد من مكوناتها. وقال مصدر أمني ل«المساء» إن مذكرة أمنية عممت على الصعيد الوطني قصد البحث عن 6 مشتبه بهم يرجح انتماؤهم لجماعة إرهابية، إذ عممت صورهم على جميع المصالح الأمنية والدوائر بالدارالبيضاء وعدد من المدن. وتبين أن المبحوث عنهم يتنقلون بالزي الأفغاني ويعفون لحاهم، حسب ما يبدو من خلال الصور التي عممت على المصالح الأمنية. ووزعت مصالح الأمن مذكرات بحث في حق مشتبه فيهم على مصالح أمنية مختلفة، كمطار محمد الخامس، وعناصر الأمن المكلفة بمراقبة الحدود، وحملت المذكرات الأمنية معلومات حول أشخاص يجري البحث عنهم لمتابعتهم بتهم مختلفة، إضافة إلى صور بعضهم. وتوصل رجال الأمن في مختلف المصالح بأوامر لتشديد الحراسة على عدد من الكنائس والفنادق المصنفة، المعروفة بتوافد السياح، كما تم تكليف عناصر أمنية بمراقبة المعاهد التابعة لدول أجنبية والقنصليات، وكلفت عناصر أمن خاص مزودة بآليات لكشف السيارات المفخخة أو التي تحمل مواد متفجرة بالوقوف أم أبواب الفنادق المعروفة والقنصليات، كما عاينت «المساء» خبراء متخصصين في كشف المتفجرات بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وسيعمد المسؤولون الأمنيون بالدارالبيضاء إلى إضافة دوريات أمنية جديدة للسهر على سلامة المواطنين في عدد من الشوارع الرئيسية، إضافة إلى تعزيز عدد من المناطق بمفتشي شرطة بالزي المدني، قصد الحفاظ على الأمن العام. وتشير التعليمات الجديدة إلى مواصلة الحملات التمشيطية، ونصب السدود القضائية للتحقق من هوية عدد من المشتبه بهم.