عمق فريق الفتح الرباطي جراح النادي القنيطري، بعدما ألحق به هزيمة ساهمت في تأزيم وضعيته في أسفل الترتيب، وجعلته يضع رجله الأولى في بطولة القسم الموالي، على بعد دورتين من نهاية منافسات النسخة الثانية للبطولة» الاحترافية». وعمق ممثل العاصمة جراح النادي القنيطري، بعدما تغلب عليه بهدف دون مقابل خلال المباراة التي جمعت بينهما بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله أول أمس الأربعاء لحسابات منافسات الجولة ال 28 من منافسات البطولة. ودق الفريق الرباطي مسمارا آخر في نعش الفريق القنيطري بفضل هدف لاعب خط الوسط محمد الشيحاني، قبل إسدال الستار على فصول الجولة الأولى بدقيقتين فقط بعد متابعته الجيدة لتسديدة المهاجم هشام العروي. ونجح الفريق الرباطي في تحقيق فوزه الثالث على التوالي معززا مركزه في الصف السادس في سبورة الترتيب العام المؤقت بما مجموعه 41 نقطة، في وقت تجمد فيه رصيد النادي القنيطري في 23 نقطة في المركز ما قبل الأخير وذلك بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز 14 فريق رجاء بني ملال. وشدد جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، على كون فريقه خاض المباراة بالكيفية التي يتوجب أن يتعامل بها مع مجرياتها لمواصلة مسلسل الانتصارات وكذا تكريس صورة النادي وتأكيد نزاهته، ومضى قائلا:» المباراة كانت فرصة أكدنا من خلالها على نزاهتنا بحكم أن نتيجتها كانت تعني الفريق المنافس أكثر منا، وهو ما لم يحل دون تقديمنا لكل ما في جعبتنا حتى نضمن التنافس الشريف، وأهنئ اللاعبين على روحهم العالية ونزاهتهم». وأوضح السلامي في الحديث ذاته:»خلال المباراة المقبلة سنعمل على إشراك بعض اللاعبين الشباب حتى يكتسبوا بعض التجربة ويتأقلموا مع أجواء التباري، وكذلك حتى نقوم بإراحة بعض اللاعبين نتيجة كثرة المباريات التي خاضوها والتي تسببت لهم في بعض العياء»، قبل أن يستطرد قائلا:» سنقوم بإراحة بعض اللاعبين تمهيدا للاعتماد عليهم في المباراة الأخيرة أمام الرجاء». من جهته، شدد جمال جبران، مساعد مدرب النادي القنيطري، على كون قلة تجربة لاعبي فريقه الشباب حالت دون العودة بنتيجة ايجابية من قلب الرباط، مبرزا في السياق ذاته أن الهدف الذي سجل دقيقتين فقط قبل نهاية الجولة الأولى أربك الحسابات». وأكد جبران أن ورقة البقاء لازالت ملعوبة، وزاد متحدثا:» من حسن حظنا أننا سنستقبل في الجولتين المقبلتين بملعبنا، إذ سنواجه كلا من رجاء بني ملال والنادي المكناسي اللذين بدورهما يتطلعان للبقاء ضمن فرق البطولة «الاحترافية» وهما فرصتين سنلعب خلالهما جميع اوراقنا من اجل ضمان البقاء».