واصل الجيش الملكي تشديد الخناق على متصدر الترتيب العام المؤقت لفعاليات النسخة الثانية للبطولة « الاحترافية» فريق الرجاء الرياضي بعد تغلبه في مباراة أول أمس ( الأحد) على النادي المكناسي بواقع هدفين لواحد لحساب الجولة 27. وبالقدر الذي نجح فيه فريق العاصمة في الاستمرار في المطاردة بفارق نقطتين عن المتصدر الرجاء ( بالقدر) الذي زاد فيه من جراح الممثل الأول للعاصمة الإسماعيلية النادي المكناسي، مكرسا تذيله لسبورة الترتيب العام بعشرين نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن صاحبي المركزين قبل الأخير، النادي القنيطري ورجاء بني ملال. ونجح الفريق العسكري في الفوز بنقاط المباراة بفضل هدفي المهاجم مصطفى العلاوي وفوزي الخمالي بنيران صديقة، في وقت سجل فيه اللاعب زكرياء زهيد الهدف الوحيد لفريقه خلال المباراة التي أدارها الحكم هشام التيازي والتي تابعها قرابة ثلاثة آلاف متفرج. وعلاقة بالموضوع، واصلت السلطات الأمنية بالعاصمة ما وصفته الجماهير العسكرية ب «مسلسل التضييق» من خلال منعها، خصوصا فصيلي « الإلترا عسكري» و «البلاك آرمي» من إدخال الأعلام الخاصة بالمجموعة على غرار المنع الذي طالها مباشرة بعد مباراة «الخميس الأسود» والتي أسفرت عن العديد من الاعتقالات في صفوف جماهير العاصمة. ووصف عبد الرزاق خيري، مدرب الفريق العسكري، الفوز بالمهم رغم الأداء المتوسط للاعبيه، وتابع قائلا:» ما يهمنا خلال الظرفية الراهنة هو تحقيق الفوز للبقاء في دائرة الصراع حول اللقب، عانينا كثيرا من العياء الذي بات أول منافس لنا». وأوضح خيري في معرض حديثه بعد نهاية المباراة أن فريقه خاض 5 مباريات في ظرف 17 يوما وهو ما قال إنه لم يمنعه من تحقيق الفوز، وزاد قائلا:» غايتنا هي الاستمرار في المسار ذاته وتحقيق النتائج ذاتها لأننا ننتظر أي هفوة من الرجاء للانقضاض على الصدارة». من جهته، شدد عبد الوهاب حميدي على كون لاعبيه بصموا على مباراة قوية رغم كونهم افتقدوا التركيز خلال الدقائق الأولى من الجولة الثانية، مبرزا أن المهمة لم تكن سهلة وهو يواجه فريقا بحجم الجيش الذي ينافس على اللقب. وزاد متحدثا:» المسؤولية الملقاة على عاتقنا جسيمة وبكل المقاييس بحكم أن حظوظنا في تفادي الانحدار إلى الدور الموالي باتت ضئيلة في ظل الترتيب الحالي»، قبل أن يضيف بأن المدرب عزيز كركاش غاب عن تداريب الفريق منذ أسبوعين بعد أن قدم استقالته التي رفضها المكتب المسير للممثل الأول للعاصمة الاسماعيلية.