بعد مرور ثمانية أعوام على عرض فيلمه (الجنة الآن) الذي تناول قصة رجلين يستعدان لتنفيذ عملية انتحارية في إسرائيل، يعود المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد مرة ثانية إلى مهرجان كان السينمائي بفيلم يحمل اسم “عمر” عرض للمرة الأولى أمس في قسم “نظرة خاصة” بمهرجان كان، وكان الطاقم الذي شارك في الفيلم كله من الفلسطينيين وأصحاب الأصول الفلسطينية ومعظمهم من الوجوه الجديدة . ويظهر الفيلم معاناة المواطن الفلسطيني عمر (ويجسد شخصيته الممثل آدم بكري) الذي يعمل خبازاً وناشطاً سياسياً، ويقع في حب فتاة فلسطينية تقيم في الجهة المقابلة للجدار العازل الذي يفصل “إسرائيل” عن الضفة الغربية . وفي الفيلم، اعتاد عمر على تفادي طلقات الرصاص “الإسرائيلية” خلال تسلقه الجدار العازل بالقرب من نقطة تفتيش قلنديا . ولكن حياته ازدادت تعقيداً بعد القبض عليه للاشتباه به في قيامه بهجوم على الجيش “الإسرائيلي” الذي قتل خلاله أحد الجنود “الإسرائيليين” . ويتنافس فيلم “عمر” ضمن 20 فيلماً من مختلف الجنسيات على نيل جائزة مهرجان “كان” الكبرى، ومن المقرر أن تعلن لجنة التحكيم برئاسة المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرغ الفائز الأحد المقبل .