أشرف وزير الصحة البروفسور الحسين الوردي، أول أمس في الجديدة، على توقيع على اتفاقية الشراكة المتعلقة بمشروع نظام المساعدة الطبية المستعجلة و النقل الطبي في إقليمالجديدة، وهو المشروع الذي سيتم تنفيذه على مدى ثلاث سنوات، بكلفة إجمالية بلغت 66 مليون درهم. وتروم الاتفاقية توفير خمسة مراكز طبية للتدخل في كل من الجديدة والبير الجديد وأولاد افرج وسيدي إسماعيل وأولاد غانم. كما سيتم بموجب هذه الاتفاقية توفير 20 طبيبا و20 ممرضا و6 سيارات إسعاف و20 سائقا للإسعاف من الصنف (أ). وسيوفر هذا المشروع، كذلك، خدمات طبية مجانية في مجال المساعدة الطبية المستعجلة والإسعاف وفق نموذج يستجيب للمواصفات الدولية في هذا المجال. كما سيتم إحداث خط هاتفيّ من أربعة أرقام لطلب المساعَدة، سيكون رهن إشارة مواطنات ومواطني الإقليم وكذا العابرين من الإقليم على مدار الساعة. ويُعدّ المشروع ثمرة مساهمة كل من وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وفي كلمة له بالمناسبة قال الحسين الوردي إن هذه الاتفاقية تعتبر تشاركية وتكاملية بين القطاعين العام والخاص، وأن وزارة الصحة تدبر قطاع الصحة، بجانبيه العام والخاص، من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يعيشها القطاع في المغرب وفي إقليمالجديدة، مضيفا أنّ الاتفاقية تسعى إلى التخفيف من أعباء المواطنات والمواطنين وإيجاد حلول لمشاكلهم الصحية عبر تضافر جهود جميع الجهات. وقال الوردي إن هذه الاتفاقية تهدف بالخصوص إلى التكفل بالمستعجلات الطبية ما قبل الاستشفائية، تنزيلا للمخطط الوطني، الذي تم عرضه على ملك البلاد، مؤكدا أنّ ما بين 63 و83 في المائة من المصابين في حوادث السير إما يموتون في مكان وقوع الحوادث أو يفارقون الحياة في طريقهم إلى المستشفيات، لذلك كان من الضروري تطوير مجال المستعجلات ما قبل الاستشفاء ، للتقليص من هذه النسبة. وأوضح المتحدث ذاته أن هذا المشروع يرتكز على خمسة محاور أساسية، تهدف إلى تطوير مراكز المستعجلات وتأهيل وتكوين الموارد البشرية في هذا المجال في إطار شراكات مع باقي الفاعلين في الاتفاقية (الدرك، الجيش، القطاع الخاص).. إضافة إلى توفير القوانين المؤطرة لهذا البرنامج ككل، وقال إن جهة دكالة عبدة ستتوفر مستقبلا، في إطار المشروع نفسه، على طائرة مروحية، أسوة بجهتي العيون والشمال. من جانبه، تحدث محمد الودغيري، من «إسعاف أسيستانس»، عن إستراتيجية اشتغال الأخيرة في إطار هذه الشراكة، التي أكد أنه من المنتظر أن تغطي أزيدَ من 3000 كيلومتر من إقليمالجديدة، وستقدم خدمات مجانية لأزيد من 600 ألف من ساكنة الإقليم. وأكد الودغيري أن «إسعاف أسيستانس» ستوفر الإمكانيات التي ستساهم في التدخلات الطبية السريعة من المراكز الخمسة في الإقليم، عبر فتح خط هاتفي (رقم 2222) للاتصال المجاني، كمرحلة أولى، قبل تحويله إلى الرقم الوطني 141، المجاني أيضا.