أمام دهشة واستغراب السلطات المحلية وأفراد الدرك الملكي والقوات المساعدة الذين حضروا بقوة إلى قيادة الفضالات التابعة لإقليم ابن سليمان، لتأطير وقفة تضامنية معلن عنها من طرف إحدى الجمعيات المحلية، توافد العشرات من الأطفال القرويين للمشاركة في الوقفة التي غاب عنها الكبار. وعانيت «المساء» الأطفال القرويين الذين تجمعوا صبيحة الأحد المنصرم قرب القيادة، حيث بدؤوا في مساعدة أعضاء الجمعية على كتابة الشعارات على اللافتات وحفظها، وعمدوا بعد مسيرة قصيرة على طول الطريق الجهوية البيضاء /ابن سليمان، إلى احتلال الفضاء المقابل لمقر قيادة الفضالات التابعة لإقليم ابن سليمان، حاملين لافتات منددة بالاعتداء الهمجي لإسرائيل على قطاع غزة، وكانت جمعية تحمل اسم اتحاد المياومين المغاربة شكلت لجنة للتضامن مع غزة، وأعلنت عن تنظيم مسيرة تضامنية، لم تجد لها صدى لدى الكبار، الذين عاينت «المساء» بعضا منهم وهم يتابعون المسيرة من داخل المقاهي وعيونهم على أوراق اللعب (الكارتة والرامي). وكان الأطفال قد نظموا مسيرة انطلقت على مسافة ثلاثين مترا في الطريق الجهوية ابن سليمان البيضاء، عرجوا بعدها إلى أمام مقر القيادة، حيث نظموا وقفة تضامنية. وزاد هيجان الأطفال الذي بدأ عددهم في تزايد بمجرد شيوع خبر المسيرة التضامنية، لتنتقل المسيرة إلى دوار لعمور، حيث جالت بكل مسالك الدوار قبل أن يتم تفكيكها من طرف السلطات المحلية.