- ما هو الدافع لعقد لقاء استثنائي بين المنتدى والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان؟ < لقاء الجمعة الذي انطلق حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا واستمر إلى الواحدة إلا ربع بمقر المجلس الاستشاري بالرباط كان مناسبة لأعضاء المكتب التنفيذي لبسط وجهة نظرهم حول التعثر الذي عرف تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، حيث ركز أعضاء المكتب على الجوانب المتعلقة بالتغطية الصحية والإدماج الاجتماعي للضحايا، كما تم استفسار المجلس حول مآل التحليلات الجينية الذي تأخر الإعلان عن نتائجها، الشيء التي جعل عددا كبيرا من عائلات مجهولي المصير في حيرة من أمرهم بعد أن طال انتظارها. ما فهمناه من تدخل حرزني، حول أسباب هذا التأخر، أنهم واجهوا داخل المجلس إشكالية الجوانب التقنية، نظرا لكون مختبر الدرك الملكي لم يستطع الإيفاء بالمطلوب، نظرا للعدد الكبير للعينات المعروضة عليه وبالتالي فإنه ستتم الاستعانة بمختبرات أجنبية. - ما هي الأمور التي تم الاتفاق عليها خلال هذا اللقاء؟ < نظرا لكل هذه القضايا فإن المجلس الاستشاري، في شخص رئيسه أحمد حرزني، قرر أن تشكل لجنة مصغرة سيكون المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف ممثلا فيها إلى جانب أعضاء من المجلس ستتم تسميتهم فيما بعد. وستناط بهذه اللجنة المصغرة معالجة القضايا التي يكون لها طابع تقني نظرا لاختلاف حالات إدماج الضحايا والمسائل الصحية والبحث في ما تبقى عن حقيقة مجهولي المصير، وقد تم وضع سقف أسبوع من أجل تشكيل أعضاء هذه اللجنة. - ما هي أهم القضايا العالقة التي يعول على هذه اللجنة في الإجابة عنها؟ < في مقدمتها مسألة مجهولي المصير والتغطية الصحية والإدماج الاجتماعي للضحايا. خاصة وأن مجموعة من المعتقلين السياسيين نظمت الأسبوع الماضي إضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة أمام المجلس الاستشاري. كما أنه يتوخى من خلال هذه اللجنة معالجة كافة القضايا الواردة في توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. والأكيد أن المجلس في مستطاعه القيام بالكثير في هذا المجال، كما يتوجب عليه المساهمة في تحقيق هذا المطلب، والمفروض فيه أن يكون واسطة بين الدولة والمجتمع المدني. * عضو المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف