نبّه عالم أصول الفقه مولود السريري إلى ظاهرة هجر القرآن الكريم في حياة الأمة الإسلامية، ودعا في محاضرة حول «القرآن الكريم في حياة المسلم» إلى إخراج مناهج جديدة لإحياء القرآن في ضمير الأمة، مؤكدا أن المعُول عليه في هذا الباب هو المدارس العتيقة القائمة على العلاقة الأبوية بين شيوخها وطلاب العلم، وما يحيطها من روحيات تفضي إلى بناء الإنسان المتوازن ذي العقل المتفقه والقلب المتخشع. وخلال هذه المحاضرة التي نظمتها جمعية سيدي الحاج الحبيب ببيوكرى والجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية باشتوكة آيت بها بمناسبة المهرجان القرآني الرابع، دعا السريري إلى الاعتبار بأن السبيل إلى إحياء مناهج التدبر من أجل تغيير الوجدان قد يكون جماعيا، وينطلق أساسا من الأسرة باعتبارها عمدة المجتمع والنواة التي يقوم على صلاحها صلاح المجتمع. وقال السريري، وهو القائم على تدريس العلوم الشرعية بمدرسة تنكرت بكلميم، إن التدبر الذي معه العلم والفهم يتوقف على جملة من المعارف والعلوم أدناها العلم باللغة العربية.