قرر فصيل إلترا وينيرز التنصل من الالتزامات التي سبق أن تعهد بها في بيت الرئيس السابق أبو بكر اجضاهيم، والرامية إلى توسيع نطاق الانخراط وتخفيض سومته وتنظيم انتخابات ديمقراطية، وقال بيان صادر عن الفصيل الأكثر تمثيلية للمشجعين الوداديين، إن السبب في تراجعهم عن الاتفاقية المبرمة مع لجنة المصالحة المكونة من الرئيس السابق للوداد وجمعية قدماء النادي، يرجع إلى الخرجة الإعلامية لما أسماه البيان بالناطق الرسمي باسم الرئيس عبد الإله أكرم، على أثير إحدى المحطات الإذاعية، والتي وصفها الفصيل الودادي بالمخجلة، والمتضمنة ل»شتم على الهواء لمحبي الفريق». وعلى ضوء هذه الخرجة الإعلامية، قرر الوينيرز في اجتماع طارئ، التراجع عن تأييد تخفيض ثمن الانخراط إلى 5000 درهم، والمطالبة باستقالة الرئيس والمكتب المسير في الجمع العام العادي، ورفض، توقيف كافة المنح التي تم جمعها من عملية اكتتاب لدعم فرع كرة السلة الى حين تقديم اعتذار رسمي للوينيرز ولكافة محبي الوداد، مع الدعوة إلى وقفة احتجاجية أمام مركب محمد بن جلون يوم الأحد المقبل ابتداء من الرابعة عصرا، والاستمرار في مقاطعة ما تبقى من مباريات الفريق. وقال صلاح الدين أبو الغالي الناطق الرسمي باسم الوداد في تصريح ل»المساء» إن ما ورد من طرف مستشار الرئيس لا يلزم المكتب المسير للوداد الرياضي، وأضاف أن مكونات المكتب تحترم الجماهير الودادية وتعتبر غضبتها ناتجة عن غيرة على الفريق، وأضاف: «فوجئت بهذه الخرجات الإعلامية لكنها عادية بالنظر إلى الفراغ الذي يعيش المكتب على إيقاعه، فلم نعقد أي اجتماع منذ شهرين، وقرار تخفيض سومة الانخراط لم نتداوله في ما بيننا داخل المكتب». وفق هذا المستجد فإن إشكالية التواصل بين مكونات المكتب أولا وأطراف المعادلة الودادية شجع، على حد قول أبو الغالي، على ظهور كائنات تلعب دور جانبيا يزيد من توتر الوضع داخل الفريق. وقال عبد الرحيم الوزاني مستشار الرئيس أكرم، إنه لم يشتم فصيل إلترا وينيرز في مداخلته، وأضاف في حديثه ل»المساء» بأنه أثنى على الجمهور ولوحاته الفنية، لكنه دعا إلى تهذيب أخلاق بعض مكونات هذا الفصيل، وأشار إلى أن النقطة التي أغضبت الجمهور هو حديثه عن محضر اعتراف السقندح أمام الضابطة القضائية، وأشار إلى أن قوة عدم تقيد الالترا بضوابط قانونية شجع على تنامي الاحتجاج بطرق وصفها بالمخلة بالحياء. وأكد أعضاء اللجنة الثلاثية، المكونة من أبو بكر اجضاهيم الرئيس السابق للوداد وعبد الرحيم صابر رئيس جمعية قدماء الوداد واللاعب السابق أحمد العلوي، عن أسفهم لوصول خيار المصالحة إلى الباب المسدود، وتأسفوا لتحول مشروع ديمقراطي إلى سراب، خاصة وأنهم وضعوا أسس تعاقد جديد بين المنخرط والنادي.