كادت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تتسبب في ورطة حقيقية لفريق الجيش الملكي لولا مكالمة هاتفية من طرف أحد العاملين بدواليبها، الذي أخبر أحد الأعضاء العسكريين بتوصل الجهاز الوصي بمراسلة من الاتحاد الدولي تفيد بتوقيف اللاعب شاكير لمدة سنة كاملة. وكشف مصدر جيد الاطلاع في حديثه مع «المساء» أن الجامعة توصلت بقرار توقيف لاعب المنتخب الوطني على خلفية الحركة اللارياضية التي قام بها تجاه الحكم الذي أدار مباراة تانزانيا، والتي خسرها المنتخب الوطني بثلاثة أهداف لواحد، مبرزا في السياق ذاته أن المراسلة توجد في رفوف الجامعة منذ رابع أبريل الماضي، وذلك قبل 40 يوما من توصل مسؤولي الممثل الأول للعاصمة بالقرار. وشدد مصدرنا على كون الجامعة لم تقم بدورها بإبلاغ الفريق العسكري فور التوصل بها، بل الأكثر من ذلك تطلبت معرفته للأمر انتظار 40 يوما كاملة قبل التوصل بخبر التوقيف. المصدر ذاته لم يقف عند هذا الحد بل أكد أن أحد أصحاب النوايا الحسنة داخل الجامعة هو من تكلف بإخبار الجيش بالمستجد من خلال اتصاله بأحد أعضاء الفريق، مشددا على كون عدم قيام هذا المسؤول بالخطوة كان سيجعل مسؤولي الجيش في سبات عميق في وقت سيكون فيه التوقيف ساري المفعول. المصدر نفسه أوضح أن الفريق العسكري كان بإمكانه استئناف القرار عن طريق الجامعة في أجل أقصاه 14 يوما أي إلى غاية 18 أبريل المنقضي بعد التوصل به من طرف الجامعة، غير أن تكتم الأخيرة حال دون القيام بالخطوة، مبرزا في السياق ذاته ّأنه من حسن حظ الفريق أن هناك مهلة ثانية للاستئناف وإلا لكانت قد ضيعت عليه ذلك. وشدد مصدرنا على كون «فيفا» راسلت من جديد الجامعة يوم 14 من الشهر الجاري مانحة إياها مهلة ثلاثة أيام لاستئناف القرار، الذي ينص على توقيف الشاكير لمدة سنة كاملة مع غرامة مالية قدرها 10 آلاف فرنك سويسري. وتساءل المصدر نفسه عن السر وراء عدم إقدام الجامعة على إبلاغ الفريق بالقرار فور التوصل به، كما لم تفته الفرصة دون الإشارة إلى الغاية من عدم مباشرتها الإجراءات القانونية بغية الاستئناف طالما أن اللاعب تم توقيفه رفقة المنتخب، مما يجعل الجامعة أول المطالبين بالدفاع عنه. ولم تقف تساؤلات مصدرنا عند هذا الحد بل تعدته إلى الاستفسار حول ما كان سيقع لو لم يقم أحد الأعضاء بإبلاغ مسؤولي الجيش بالواقعة، خصوصا أن الفريق العسكري سيواجه فريق رئيس الجامعة في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي وينافس الرجاء على البطولة، وهو ما كان يعني خسارته للمباريات التي سيشارك فيها لاعبه شاكير انطلاقا من تاريخ سريان مفعول القرار.