تتواصل السبت منافسات بطولة القسم الوطني الأول لكرة السلة بإجراء الدورة الثانية عشرة، التي ستشهد لقاءات قوية ومثيرة، من أبرزها المواجهة المرتقبة بقاعة 11 يناير بفاس بين المغرب الفاسي، الثالث، واتحاد طنجة، المتصدر. ويعول الفريقان الفاسي، حامل لقب كأس العرش، والطنجي، حامل لقب البطولة، كثيرا على هذا اللقاء حيث يأمل المضيف في حسم النتيجة لصالحه لرد دين الذهاب (خسر 92-81) وإلحاق الهزيمة الثانية في الموسم بفريق «مدينة البوغاز» وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة، وهي الأهداف التي سيسخر الضيف كل إمكاناته البشرية والتقنية للحيلولة دون تحقيقها. وينتظر أن تفرز هذه المباراة، التي ستستقطب جمهورا كبيرا، مستوى تقنيا جيدا يرقى إلى تاريخ وقيمة وطموحات طرفيها كفريقين يعتبران قاطرة كرة السلة الوطنية واعتبارا للمجهودات التي ما فتئا يقومان بهدف الرفع من مستوى الكرة البرتقالية. ومن شأن التركيبة البشرية المتميزة، التي يتوفر عليها كل منهما والتي تعد في الآن ذاته العمود الفقري للمنتخب الوطني، أن تشكل قيمة مضافة لهذه المواجهة الواعدة والمفتوحة على جميع الاحتمالات, حيث سيعمل خلالها فريق المغرب الفاسي على تحقيق فوزه الخامس على التوالي والتاسع في الموسم، في حين سيدخلها الفريق الطنجي بنية كسب لقائه التاسع على التوالي وال11 في الموسم. وستكون قاعة فتح الله البوعزاوي بسلا مسرحا للقاء محلي ساخن بين فريقي الجمعية السلاوية، وصيف البطل، وجاره الفتح الرياضي، واللذين يجمع بينهما قاسم مشترك واحد، يتمثل في تحقيق الفوز. وعلى الرغم من كون الفريق السلاوي يبقى على الورق المرشح الأكبر للظفر بنقطتي اللقاء، فإن المهمة لن تكون بالسهولة المنتظرة خاصة أمام فريق رباطي يسكنه هاجس وقف نزيف النقط ويعي جيدا أن أي تعثر جديد يعني دخوله دوامة الحسابات. وتكتسي باقي لقاءات الدورة أهمية قصوى نظرا للتأثير إما سلبا أو إيجابا لنتائجها وخاصة بالنسبة للفرق التي تصارع من أجل تصحيح أوضاعها والهروب من منطقة الجاذبية، ويأتي في مقدمتها النزال الحارق الذي سيجمع بالدار البيضاء بين النادي البلدي، الأخير، والنادي القنيطري، ما قبل الأخير، والذي سيقام تحت شعار الفوز أولا وأخيرا. فالفريق البيضاوي، المنتشي بفوزه الأول في الموسم وحققه الأسبوع الماضي على حساب الرجاء البيضاوي العريق، سيسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور وحصد نقطتين إضافيتين من شأنهما أن يعززا آماله في البقاء، في الوقت الذي سيكون فيه الفريق القنيطري مطالبا بتفادي هزيمته السابعة على التوالي والتاسعة في الموسم. والقوة والإثارة ذاتها سترافق لقاء الوداد البيضاوي وضيفه إثري الناظور، حيث يمني كل منهما النفس بالفوز خاصة بالنسبة للفريق المضيف الذي يوجد في وضعية لا ترقى لسمعته وتاريخه الحافل بالبطولات والألقاب. أما اللقاء، الذي ستحتضنه القاعة المغطاة بالصويرة ويجمع بين جمعية الأمل المحلية والرجاء البيضاوي، فسيكون التكافؤ عنوانه البارز مع امتياز للفريق المضيف الساعي للإبقاء على حظوظه قائمة في بلوغ البطولة المصغرة (البلاي أوف)، في حين سيعمل الضيف على تفادي الهزيمة الرابعة على التوالي والثامنة في الموسم أملا في تصحيح مساره في البطولة.