اتهم عبد الصمد حيكر، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، مساء أول أمس الإثنين، القناة الثانية (دوزيم) ب«التحول إلى أداة للتشويش على منجزات حكومة عبد الإله بنكيران، ونشر الفتنة في البلاد»، مطالبا مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بفتح تحقيق في الربورتاج الذي أنجزه برنامج «مباشرة معكم» حول تداعيات توقيف الحكومة 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار. وواصل النائب الإسلامي هجومه على القناة الثانية، خلال تعقيبه على رد وزير الاتصال، معتبرا أنها تخاصم هوية المغاربة، وتسيء إلى صورة المغرب، مشيرا إلى أنه إذا كانت الحكومة لا تريد التحكم في القناة، فإن «هناك من يتحكم فيها ضدا على إرادة الشعب وطموحاتنا في التغيير المنشود ودمقرطة الإعلام». إلى ذلك، طالب حيكر وزير الاتصال بفتح تحقيق في الربورتاج الذي اعتبر مسيئا للحكومة، والإطاحة بالعفاريت والعفريتات التي كانت وراء «هذا العمل الإجرامي، وبعيدا عن منطق بويا عمر». وفي سياق متصل، شن عبد الواحد الفاسي وتيار «بلا هوادة» هجوما حادا على قناة «عين السبع»، متهمين إياها، خلال لقاء صحافي نظموه مساء أول أمس بالرباط، بالنفخ في عدد المصوتين من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، على قرار الانسحاب من حكومة بنكيران خلال الدورة الثالثة للبرلمان السبت الفائت. وكشف قياديو تيار «بلا هوادة» أن القناة الثانية كانت على علم مسبق بنتائج تصويت المجلس الوطني لحزب الاستقلال، الداعي إلى الانسحاب من الحكومة. فيما كان لافتا قيام القناة الثانية طيلة يومي السبت والأحد بالبث المباشر، بإجراء تغطية شاملة للحدث استثنت منها حزب العدالة والتنمية، الذي لم يستدع أي من قيادييه للتعليق على قرار الانسحاب من الحكومة.