تجمّع العشرات من تجار ومهنيي ممر الأمير مولاي رشيد (البْرانْسْ) حول الباب الرئيسي الملحقة الإدارية ل«جامع الفنا»، بعد رفض قائد المنطقة استقبال ممثلين عن جمعية السّعادة لتجار ممر «البرانس». و قد طوق التجار الملحقة الإدارية، مما حال دون خروج قائد الساحة الشهيرة على متن سيارته.. حيث صار ممثل السلطة المحلية في «جامع الفنان» في وضعية شبيهة ب«الاحتجاز»، بعد أن أدار وجهه ورفض محاورة التجار، الذين ضاقوا ذرعا ب«غضّ ممثل السلطة الطرف عن الباعة المتجولين والفرّاشة»، حسب ما قال أحد التجار المحتجّين في تصريح ل«المساء». رفع المحتجّون أمام الملحقة الإدارية، في نهاية الأسبوع الأخير، شعارات تندّد بتماطل السلطات المحلية في وضع حدّ لاحتلال الباعة المتجولين ممرات جنبات ممرّ الأمير مولاي رشيد، في الوقت الذي أصبح عددٌ من أصحاب هذه المحلات مهدّدين بالإفلاس، بسبب الضّرائب المتتالية على المحلات دون أن يواكب ذلك مدخول يُغطّي واجبات تسييرها، وفق مصدر «المساء». وقد بدأت فصول «احتجاز» ممثل وزارة الداخلية داخل إدارته في ساحة «جامع الفنا» بعد أن توجه ممثلون عن جمعية «السعادة» لتجار ومهنيي ممر الأمير مولاي رشيد، الذي لا يبعد عن الساحة الشهيرة سوى بأمتار قليلة، صوب مكتب القائد من أجل دعوته إلى التدخّل «العاجل» في حق مُحتلّي الملك العمومي، و«الذين رسموا صورة قبيحة وسط الساحة بفعل سلوكاتهم وأوضاعهم»، لكنّ رد فعل ممثل وزارة الداخلية الرافض لاستقبال أعضاء الجمعية، الذين لم يعودوا يُطيقون واقع «الفوضى» وسط الساحة، أجّج غضب التجار، الذين حلوا على وجه السرعة بعد أن وصلتهم معلومات تفيد أن قائد المنطقة مُستمرّ في «تعنته» بعدم استقبال التجار ووضع حد ل«حالة الفوضى، التي تطبع الممرّ الحيوي في المدينة الحمراء». تجمهَرَ العشرات من التجار والمهنيين حول مقر الملحقة الإدارية، القريب من مقر الشرطة السياحية، في محاولة لثني قائد المنطقة عن رفضه استقبالهم وإيجاد حلّ لمشاكلهم، لكنّ استمرار الرّفض من قِبل القائد جعل المحتجّين يُطوقون المقرن ويرفعون الشعارات المندّدة بالوضع الذي أصبحت عليه الساحة، وبالموقف الذي اتخذته وزارة الداخلية، من ذلك، في شخص قائدها. قرّر القائد مغادرة المقر تفاديا لانعكاسات «الاحتقان» الذي أصبح يسود في جنبات المكان، لكنّ تجمهر التجار حال دون تمكنه من المغادرة على متن سيارته، ممّا جعل ممثل السلطة المحلية «مُحتجَزا» داخل مقره. وبعد أن طالت مدة «الاحتجاز» جاء «فرج» آذان صلاة العشاء، حيث قام المُحتجّون بالاصطفاف من أجل أداء صلاة العشاء داخل مقرّ الملحة الإدارية، وهو الأمر الذي شكل للقائد فرصة ل«الإفلات» من قبضة المتظاهرين الغاضبين، الذين لا زالوا عازمين على مواصلة الاحتجاج خلال الأسابيع المقبلة، حسب ما أكده أحد التجار ل»المساء».