قرر المحققون الأمنيون بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالقنيطرة، أول أمس، تمديد فترة الحراسة النظرية في حق المتهم باختلاس أموال المساعدات الإنسانية التي تلقتها أسرة الطفلة وئام التي تعرضت مؤخرا لاعتداء وحشي. واستجابت النيابة العامة لدى ابتدائية المدينة نفسها لطلب المحققين بتعميق البحث في القضية، بعدما انتهت عناصر الدائرة الأولى من تحرياتها التمهيدية، إذ من المنتظر أن يتم الاطلاع على الحسابات البنكية الشخصية للمشتبه فيه للوقوف على مختلف العمليات المالية التي قام بها الأخير، وإخضاعه للتحقيق بشأن مصدر الأموال التي تلقاها خلال الفترة الأخيرة. وكانت أم الضحية وئام، قد دخلت في مشادات حادة مع الظنين بالجناح الذي ترقد به الضحية بمستشفى «الإدريسي» بالقنيطرة، قبل أن يتطور الصراع إلى ملاسنات كلامية، استدعت تدخل رجال الأمن، الذين حضروا إلى المؤسسة الاستشفائية واعتقلوا المشتبه فيه، الذي كان يدعي أنه ناشط حقوقي أثناء قيامه بجمع الأموال لفائدة الضحية. وكشف فؤاد جبلي، قريب للطفلة وئام، أن الشاب الموقوف هو من أمر الأسرة بإخراج وئام من مستشفى القنيطرة، وقام بتصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى مساعدة الأسرة على معالجة الضحية. وأضاف جبلي أن الموقوف كان يتقرب إلى الأسرة بشكل غير مفهوم، حتى أضحى يتكلم باسم عائلة الضحية، ويجمع الأموال، وكان يتودد كثيرا إلى وئام وأمها، ويعامل الجميع معاملة حسنة، قبل أن تتفاجأ العائلة بتغير سلوكه، حيث أضحى ينهر الجميع، ويتحكم في الزيارات، يضيف المتحدث، ويخلق مشادات ونزاعات مفتعلة، دون أدنى مبرر، وزاد قائلا: «وما أثار في نفوسنا الشك، هو قيامه بالاستيلاء على القرص الموجود بآلة الكاميرا المنصوبة في غرفة وئام بمصحة الدارالبيضاء، حينذاك أحسسنا بالريبة والخوف». وقال المتحدث إنه أشعر أحد النشطاء الحقوقيين بهذه المستجدات، وبعد تدخل هذا الأخير، تقدم المشتكى به، صباح يوم الجمعة المنصرم، ومنح العائلة 3 ملايين سنتيم، وهو المبلغ الذي حجزته عناصر الأمن أثناء توقيفها للظنين بالمستشفى.