وضعت جامعة كرة القدم حدا للجدل الذي رافق قضية الرواندي ماكاسي لاعب فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم، حينما رفضت أن يستفيد الفريق الدكالي من خدماته رغم أنه تعاقد معه في بداية الموسم الحالي وفق عقد يمتد لسنتين مقابل 80 مليون سنتيم. وكان الفريق استقدم اللاعب ماكاسي الذي هو عميد المنتخب الرواندي لكرة القدم من فريق ماكابي حيفا الإسرائيلي، لكن الفريق لم يتسن له الاستفادة من خدماته لعدم توصله بورقة خروج اللاعب لرفض جامعة كرة القدم مراسلة نظيرتها الإسرائيلية لأنها رفضت التطبيع، علما أن الفريق الجديدي كان طلب إما الحصول عنها عن طريق الفيفا أو استخراج رخصة لعب مؤقتة من جامعة كرة القدم. وعلمت»المساء» من مصادر مطلعة أن مسؤولين في الجامعة ربطوا الاتصال بمسؤولي الفريق الدكالي لطي ملف هذا اللاعب بشكل نهائي، مشيرة إلى أن محمد يزيد زلو عامل إقليمالجديدة بادر بدوره إلى الاتصال بعبد الله التومي رئيس الفريق ليخبره بضرورة فسخ التعاقد مع اللاعب حتى لو تضرر الفريق ماديا، بما أن الأمر يتعلق ب»قضية وطنية». وقبل أن يتصل عامل إقليمالجديدة بمسؤولي الفريق الجديدي، فإن ادريس لكحل المسؤول الإداري بالجامعة ربط بدوره الاتصال بالمدير التقني لفريق الدفاع الجديدي امبارك بيهي لأخذ جميع المعلومات المتعلقة بصفقة انتقال اللاعب إلى الفريق الجديدي، وهو الأمر الذي رفضه مسؤولو الفريق معتبرين أن من يجب أن يخاطب هو المكتب المسير في شخص رئيسه التومي. وأوضح مصدر مسؤول في جامعة كرة القدم، أن أحداث غزة ساهمت بدورها في حرمان الفريق الجديدي من الاستفادة من خدمات لاعبه، مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على غزة قضى على أي أمل للفريق في الاستفادة من خدمات لاعبه الرواندي، أو في إجراء اتصالات في هذا السياق، لكن المصدر نفسه لم يجب عن الطريقة التي توصل بها فريق ماكابي حيفا بورقة خروج الإيفواري غوصو غوصو من جامعة كرة القدم لما غادر فريق الوداد قبل عامين. وقال فؤاد مسكوت الناطق الرسمي لفريق الدفاع الجديدي في اتصال أجرته معه «المساء»، إن الفريق عقد اجتماعا الثلاثاء الماضي، لتداول هذا الملف، مشيرا إلى أن الفريق بعد أن عقد اجتماعا مع امحمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم قرر توقيف متابعة الإجراءات التي كان يعتزم القيام بها لدى الفيفا عبر محامي سويسري حتى لايتهم الفريق بأنه يعطي صورة غير إيجابية عن جامعة كرة القدم وحتى يجنبها عقوبات الفيفا. وأوضح أن ماكان مفاجئا بالنسبة للفريق الجديدي هو أنه بعد أن تم الاتفاق مع امحمد أوزال على متابعة الملف، وبعد أن ربط الاتصال بالكاتب العام للاتحاد الدولي، فإنه بعد سفر أوزال إلى الخارج، فوجيء المكتب المسير بالاتصال الذي أجراه لكحل مع امبارك بيهي يطلب فيه ملف اللاعب الرواندي. وسجل مسكوت أن فريق الدفاع الجديدي كان دائما رمزا للوطنية وللأخلاق، مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن يتم إخبار الفريق بالأسباب الحقيقية لرفض التعاقد مع هذا اللاعب حتى يكون بمقدور مسؤوليه توضيح هذه الأمور لمحبي الفريق وللرأي العام، مادام المكتب المسير للفريق يتعامل بوضوح في جميع ملفاته. في موضوع آخر فجر المهدي النملي أزمة بين فريقي الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي. وقال خليل برزوق عضو المكتب المسير لفريق الدفاع الجديدي في اتصال أجراه مع«المساء»، إنه يستغرب للتصريحات التي أطلقها رشيد البوصيري عضو المكتب المسير لفريق الرجاء بخصوص فشل صفقة انتقال اللاعب إلى فريق الرجاء، وأن أي فريق سيتعاقد معه سيعتبره قام بالتزوير. وقال برزوق إن تصريحات البوصيري لاتخدم العلاقة الجيدة التي تربط بين الفريقين، مشيرا إلى أنه يحترم رئيس الفريق عبد الله غلام لاتزانه، وأشار إلى أن الفريق الجديدي لم يدخل طرفا في ملف انتقال اللاعب، لأن له الأولوية في التعاقد معه بحكم العلاقة التي تربط الفريق الجديدي بنظيره الأسفي. وزاد«الدفاع الجديدي اعتاد أن يطرق أبواب الفرق ولا يقوم باحتجاز اللاعبين لتفويت تعاقد فرق أخرى معهم».