في أول رد فعل على تهديدات تنظيم القاعدة للمصالح الفرنسية في الخارج، دعت السفارة الفرنسية بالرباط رعاياها بالمغرب إلى توخي الحذر. وكشف ألكسندر دييبولت، المتحدث باسم السفير الفرنسي بالرباط، في تصريح خاص ل«المساء»، أن الاحتياطات الأمنية المتخذة حاليا لتأمين المصالح الدبلوماسية والقنصلية بالمغرب هي نفسها المعمول بها منذ عدة أشهر. موضحا أن السفارة الفرنسية بالمغرب دعت رعاياها المقيمين بالمغرب إلى توخي الحذر أسوة بجميع دول العالم. وأكد دييبولت أن السفارة الفرنسية تثق في السلطات المغربية من أجل توفير الحماية الأمنية للرعايا والمصالح الرسمية والقنصلية الفرنسية بالمغرب. وفي سياق متصل، علمت «المساء» أن حالة استنفار أعلنت أمس الأربعاء في محيط المصالح الدبلوماسية الفرنسية بالمغرب على خلفية التهديدات التي صدرت، أول أمس الثلاثاء، عن تنظيم القاعدة باستهداف المصالح الفرنسية بالخارج، وأكد مصدر مطلع أن السلطات الأمنية المغربية رفعت من حالة التأهب الأمني في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة من أجل حماية المصالح والرعايا الفرنسيين بالمغرب. وجاءت عملية رفع حالة التأهب حول المصالح القنصلية والدبلوماسية الفرنسية بالمغرب بعد مسارعة الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، إلى التأكيد على أن بلاده تأخذ تهديدات القاعدة على محمل الجد، مشيرا إلى أن «التهديد الإرهابي لم يتبدد رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها هذا التنظيم في مالي». وأضاف هولاند، في تعليقه على تهديدات القاعدة باستهداف المصالح الفرنسية بالخارج، «لقد ألحقنا خسائر فادحة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبر التدخل في مالي، لكن شبكات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي موجودة خارج مالي. لذلك نعتبر أن من واجبنا متابعة التدخل في مالي طالما تطلب الوضع ذلك، حتى لو أننا قلصنا وجودنا، والاحتفاظ برقابة حول مالي للاستمرار في مكافحة الإرهاب»، موضحا أنه «يتعين علينا أيضا حماية منشآتنا، وهذا ما أصدرت تعليمات في شأنه حتى لا نكون ضحايا أي من عمليات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».