علمت «المساء» أن عسكريين فرنسيين توجهوا لتنفيذ عملية عسكرية بدولة التشاد من أجل مساعدة الجيش التشادي على حفظ الأمن تلقوا تدريباتهم بالمغرب. وتلقى العسكريون الفرنسيون من رتب مختلفة تلك التدريبات بالمغرب بسبب قرب تضاريس ومناخ المغرب من تضاريس ومناخ الدول الإفريقية التي تعرف توترا وتتطلب تدخلا فرنسيا من أجل مساعدة حكوماتها على مواجهة حركات التمرد. وجاءت تدريبات الجنود الفرنسيين في إطار اتفاق التعاون العسكري، الذي يربط باريس بالرباط، والذي يمكن عسكريي البلدين من تلقي دورات تكوينية وتدريبات عسكرية تهم مختلف الوحدات البرية والبحرية والجوية. وفي سياق متصل، تتواصل حالة الاستنفار الأمني حول السفارة والقنصليات والمصالح الاقتصادية الفرنسية بالمغرب تخوفا من حدوث اعتداءات بسبب الحرب التي تخوضها فرنسا ضد الحركات المتشددة في شمال مالي. وأكدت مصادر مطلعة وجود تنسيق أمني بين السلطات الأمنية المغربية ومسؤولي السفارة الفرنسية بالرباط من أجل حماية المصالح الدبلوماسية والقنصلية بالمغرب. وأوضحت المصادر ذاتها أن حالة التأهب الأمني حول المصالح الفرنسية بالمغرب، التي أعلنت منذ بداية التدخل العسكري الفرنسي بشمال مالي، ستستمر إلى غاية انتهاء العملية العسكرية وانتفاء وجود أي تهديدات للمصالح الفرنسية بالمغرب، مضيفة أن رفع حالة التأهب الأمني حول المصالح الدبلوماسية والقنصلية بالمغرب أمر طبيعي ومعمول بها في جميع دول شمال إفريقيا تخوفا من حدوث اعتداءات على خلفية الحرب التي أعلنتها فرنسا على الحركات المتشددة بشمال مالي. وذكرت المصادر ذاتها أن تعليمات صدرت من وزارة الخارجية الفرنسية لسفارتها بالرباط من أجل اتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية الكفيلة بحماية المصالح الدبلوماسية والقنصلية بتنسيق مع السلطات المغربية، موضحة أن هذه الاحتياطات الأمنية تمثلت في زيادة أعداد رجال الأمن الذين يوجدون حول مقر السفارة والقنصليات الفرنسية بمدن الدارالبيضاء ومراكش وفاس. كما شملت هذه الاحتياطات فرض تفتيش دقيق على جميع المواطنين، الذين يدخلون مقرات القنصليات من أجل استكمال طلبات الحصول على التأشيرة لولوج التراب الفرنسي.