رفعت المصالح الأمنية درجة التأهب الأمني، حيث أكد مصدر مطلع ل»المساء» أن إجراءات أمنية استثنائية سيتم اتخاذها بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية بمختلف مدن المملكة. وأضاف مصدرنا أن المديرية العامة للأمن الوطني وباقي الأجهزة الأمنية تحضر لخطة أمنية دقيقة من أجل تأمين احتفالات نهاية السنة الميلادية. وأوضح المصدر ذاته أن حالة من الاستنفار ستعلن بين صفوف الأجهزة الأمنية تشمل إلغاء العطل التي يستفيد منها رجال الأمن وتأجيلها إلى ما بعد احتفالات نهاية السنة، مضيفا أن ما رفع من حالة الاستنفار الأمني التحريات التي قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي أدت إلى تفكيك خلية تهجير المغاربة للقتال في شمال مالي. وأشار المصدر ذاته أن مقرات المصالح الأجنبية والتمثيليات الدبلوماسية المعتمدة في المغرب ستخضع طيلة مدة الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة لمراقبة مشددة، موضحا أن تعزيزات أمنية سيتم الدفع بها خلال الأيام المقبلة من أجل تأمين تلك المقرات الأجنبية، سواء في العاصمة الرباط أو الدارالبيضاء. وأكد المصدر ذاته إلى أن المدن السياحية كمراكش وأكادير ستعرف تشديد الإجراءات الأمنية تزامنا مع حالة الاكتظاظ التي تعرفها خلال احتفالات نهاية السنة من خلال توافد أعداد استثنائية من السياح الأجانب، موضحا أن المدن السياحية ستعرف تعزيزات أمنية هامة من خلال الاستعانة بمتدربي المعهد الملكي للشرطة. وفي سياق متصل، علمت «المساء» أن ضباطا من المخابرات المركزية الأمريكية يوجدون بالمغرب منذ الأسبوع الماضي في إطار التنسيق الأمني بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد المصدر ذاته أن الضباط وصلوا الأسبوع الماضي إلى المغرب من أجل التنسيق مع المصالح الأمنية المغربية بخصوص تأمين المصالح الدبلوماسية والقنصلية الأمريكية بالمغرب وحماية المواطنين الأمريكيين المقيمين بالمغرب والسياح الأمريكيين الذين يفضلون قضاء احتفالات أعياد الميلاد بالمغرب، وخاصة بمدينة مراكش. وذكر المصدر ذاته أن المسؤولين الأمريكيين التقوا مجموعة من نظرائهم المغاربة في إطار التنسيق الأمني الذي يجمع بين البلدين وتداولوا حول بعض الملفات الأمنية الراهنة بين الطرفين، وفي مقدمتها حماية التمثيليات الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب. يذكر أن زيارة الوفد الأمني الأمريكي جاءت أياما قليلة بعد تفكيك خلية وصفت بالإرهابية كانت تستقطب مغاربة للقتال في شمال مالي. يشار إلى أن «المساء» اتصلت بالسفارة الأمريكية في الرباط إلا أن مسؤوليها تحفظوا عن الإدلاء بأي معطيات حول الموضوع.