صدرت للكاتبة المغربية الزهرة رميج رواية جديدة تحت عنوان «الغول الذي يلتهم نفسه». هذه الرواية صدرت عن دار النايا والشركة الجزائرية السورية للنشر والتوزيع، تقع في 178 صفحة من القطع المتوسط. في مقطع سردي على ظهر الكتاب نقرأ :«كان في قمة التوتر. يذرع الغرفة جيئة وذهابا غير آبه بالظلام الذي يكاد يغرقها لولا الشعاع الذي يتسرب إليها عبر باب الشرفة، من مصباح الشارع. عيناه مشدودتان شدا، إلى الساعة البارزة من بطن التمثال البرونزي الذي يزين مكتبه. ما أصعب الانتظار! كأن الدقائق تحولت إلى ساعات! كأن عقارب الساعة عجلات سيارة تزحف زحفا في طريق جبلي حفرته الطبيعة دون أن تسوي كل نتوءاته الصخرية! الساعة هي الساعة بالقياس المنطقي، ومع ذلك، تتخذ قياسات غريبة ومتناقضة تناقضا لا يصدق. تتقلص أحيانا، حتى تعادل رمشة عين، أو خفقة جناح. وتتمدد أحيانا أخرى، حتى تصير دهرا. استغرب كيف طالت هذه الدقائق التي ينتظر فيها بلوغ الساعة الثامنة ليلا. من يصدق أن عشر دقائق تستطيع أن تتحول إلى هذا الزمن المديد، الثقيل، الخانق لأنفاسه؟ أهو زمن الساعة الذي يقف خلف هذا البطء القاتل، أم زمنه النفسي المأزوم؟».