لم تكتمل فرحة عائلة الطفل إلياس جاد بإعذاره قبل يومين، ففي صبيحة أمس الثلاثاء شهدت مدارة شارع الحسن الثاني قرب باب الأحد فاجعة اهتزت لها ساكنة المدينة بسبب الوفاة المروعة للطفل ذي السنة و النصف. الطفل إلياس جاد كانت تحمله والدته رفقة والده، وأثناء عبورهما ممر الراجلين بشارع الحسن الثاني، لم يعرف الأبوان كيف انتزعت سيارة كانت تقودها سيدة الطفل من ذراع والدته، ليسقط فوق مقدمة السيارة قبل أن يتدحرج أمام العجلات الأمامية، وفوجئت السائقة بالحادثة ولم تتحكم في السيارة لتستمر في القيادة وجر الطفل أسفل العجلات لمسافة طويلة وصلت مئات الأمتار، تمزق خلالها الجسد الصغير وتهشم رأسه. واستنكر مواطنون الاحتلال الكبير لأرصفة شوارع المدينة، خاصة بشارع الحسن الثاني، من طرف أرباب المقاهي، مما يحرم المواطنين من الرصيف ويجعل حركة المرور مستحيلة بأهم شوارع مدينة الفقه بن صالح. مصالح الأمن وضعت السائقة رهن الحراسة النظرية قبل إحالتها على وكيل الملك للنظر في الحادثة التي خلفت مشاعر من الحزن والأسى وسط كل من شاهدها أو سمع عنها من ساكنة الفقيه بن صالح.