اهتزت ساكنة حي بطانة بسلا للحادثة المروعة والمؤلة التي ذهبت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر (42) سنة وطفلها الصغير في سنته العاشرة وهو يتابع دراسته بإحدى المدارس الابتدائية بسلا.. وترجع الأسباب الرئيسية لواقعة الحادثة التي كان وراءها أحد عمال شركة حافلات الخواص الرابطة بين سلا/ الرباط وهو يشتغل كتقني ميكانيكي لإصلاح الحافلات بنفس المؤسسة حيث أنه حوالي الساعة التاسعة ليلا من يوم ثاني يوم عيدالأضحى حاول ركوب إحدى الحافلات المتواجدة بالمؤسسة والتي كانت في عطب بعد إصلاحها، فركبها ليتأكد لاستعدادها لنقل الركاب، وأثناء تجربتها مرورا بحي بطانة في اتجاه شارع الحسن الثاني فقد سيطرته على الحافلة وقام بدهس سيدة رفقة طفلها الذي كان يرافقها وهما واقفان على الرصيف ينتظران إحدى الحافلات لنقلهما وتقريبهما الى محل سكناهما، إلا أن الصدمة كانت قوية والسرعة مفرطة أدت الى مقتلهما وكبدت خسائر مادية هامة في الاعمدة الكهربائية المحيطة بالشارع، ولولا لطف الله لحصدت الحافلة الكثير من الأرواح، وحسب بعض المعلومات الأمنية فإن الفاعل كان في حالة هيستيرية واضحة، كما أنه لا يتوفر على رخصة السياقة الخاصة بسياقة الصنف الكبير للحافلات مما جعله يقوم بهذه الحادثة المميتة، وللاشارة فقد التحق بعين المكان أفراد من الأمن الوطني بسلا وممثل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسلا لفتح تحقيق في هذه النازلة واتخاذ الإجراءات القانونية في حق السائق.. وقد وضع الجاني رهن الإعتقال لتقديمه للعدالة لتقول كلمتها الفصل من أجل عدم توفيره على رخصة السياقة للحافلات من الصنف الكبير وقتل سيدة بريئة رفقة طفلها.