أفادت مصادر موثوقة بأن المصالح الأمنية بآسفي اعتقلت شبانا وأصحاب متاجر لبيع العقاقير، للتحقيق معهم بخصوص تفجيرات في الهواء الطلق شهدتها أحد المناطق بوسط المدينة وخلفت هلعا كبيرا في صفوف الساكنة والمواطنين، وأثارت حفيظة الأجهزة الأمنية والاستخبارية. واستنادا إلى مصدر مقرب من أحد المعتقلين، فإن الأمن بآسفي اعتقل، بعد بحث ميداني قصير، شبانا تضاربت الأقوال في عددهم بين اثنين أو ثلاثة، بالإضافة إلى أصحاب متاجر للعقاقير بوسط المدينة القديمة لآسفي في الطريق نحو باب الشعبة، وأخلي سبيل أحدهم فيما الباقي مازال على ذمة التحقيق في حالة الاعتقال. وتشير أنباء متصلة إلى أن المعتقلين الشباب اعترفوا بشرائهم محلول حمض الكلوريدريك (الماء القاطع أو ماء النار) من عند أحد باعة العقاقير، وقاموا بخلطه مع شظايا الحديد والألمونيوم، وأغلقوا عليها قنينات وقاموا برميها احتفالا بذكرى عاشوراء تعويضا لهم عن اللعب بالمفرقعات النارية التي منعت وزارة الداخلية المتاجرة فيها. هذا، وأثار خبر اعتقال أحد أصحاب محلات العقاقير والتحقيق معه، عدة تساؤلات ومخاوف لدى باقي التجار، خصوصا وأن بيع «الماء القاطع» مسموح به تجاريا، حيث هناك إقبال كبير من طرف المواطنين وربات البيوت على هذه المادة، بحكم أنها تدخل في عدة استعمالات منزلية مرتبطة بالنظافة، وليست ممنوعة من التداول. ولم ينف مصدر أمني بآسفي خبر هذه الاعتقالات، لكنه لم يدل بتفاصيل عنها، كما أن إدارة الأمن الوطني والنيابة العامة بآسفي، لم تصدرا حتى الآن بلاغا إعلاميا لطمأنة الساكنة. وتحدثت مصادر مقربة من أحد المعتقلين عن تخوفهم من تضخيم القضية واتخاذها أبعادا أخرى بعيدة عن حقيقة ما وقع، ومن ذلك أن الشبان ليست لهم خلفية سياسية ولا دينية، وأنهم قلدوا ما يقوم به أقرانهم في باقي المدن المغربية، حيث ظهرت بمناسبة عاشوراء ظاهرة خلط «الماء القاطع» مع شظايا الحديد والألمنيوم في قنينة مغلقة ورميها لإحداث دوي انفجار، للتعويض عن ألعابهم في السنين الماضية بالمفرقعات النارية المهربة التي أضحت ممنوعة من التداول. ومعلوم أن خلط محلول الكلوريدريك مع الشظايا الحديدية والمعدنية، تقنية كيماوية للتفجيرات استعملتها مجموعة من الخلايا الإرهابية، وتم تعلمها من الأنترنيت، وانتشرت بين الناس لسهولة إعدادها من جهة، ولوفرة المواد التي تستعمل فيها بالسوق، كما أنها تحدث دوي انفجار ضخم، وتشكل خطرا كبيرا على حياة الأطفال والشبان الذين يتعاطون لها على سبيل اللعب.