أقال المكتب المسير لفريق الدفاع الجديدي لكرة القدم في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الثلاثاء مدربه حسن مومن، من على رئاسة إدارته التقنية للفريق الجديدي رفقة مساعديه ادريس عبيس، ومصطفى فتوي الملقب بالشريف وسط مؤيدين ومعارضين للقرار. وقال مصدر مسؤول بالفريق الدكالي ل»المساء» إن إقالة المدرب مومن تطلبت ساعات من المشاورات والاتصالات و»الملاسنات» أيضا بين مختلف فرقاء الدفاع الجديدي، من منخرطين ومحتضن وسلطات محلية أو إقليمية، اعتبارا منه أن الظرفية غير مناسبة للانفصال كما جاء على لسان الطرف المؤيد لبقائه، كما أن الظروف أصبحت غير مواتية أيضا بالنسبة للمدرب مومن الذي خانته النتائج وعجز عن الحفاظ على مكانة الفريق في المرتبة التي كان قد تسلم فيها المسؤولية مما عجل بالانفصال عنه وتعويضه بالمدربين محمد معروف، ويساعده في المهمة المؤقتة والعاجلة مدرب فريق الأمل عبد الرزاق بلعربي. وأورد مصدرنا في حديثه ل»المساء» أن المكتب المسير من المحتمل أن يكون قدم المدربين الجديدين معروف، وبلعربي، للاعبين في الحصة التدريبية التي أجريت مساء أمس الأربعاء في حدود الساعة الخامسة مساء، علما أن مومن وعبيس كانا قد غابا عن الحصتين التدريبيتين ليومي الثلاثاء و الأربعاء الأخيرين. وكان المكتب المسير للفريق الجديدي، دعا إلى اجتماع وصف ب»الطارىء» عقب الهزيمة الكبيرة أمام الفتح الرباطي بثلاثة أهداف لصفر، والمستوى الباهت الذي ظهر به في المباراتين الأخيرتين أمام كل من رجاء بني ملال، والفتح الرباطي، والغليان الجماهيري الذي أعقب هذه الهزيمة التي أرغمت سبع جمعيات على مراسلة عامل الإقليم من أجل التدخل لإنقاذ الفريق ووضع حد لما وصفه بيان الجمعيات بالأزمة الكارثية التي يعيشها الفريق. وإلى ذلك قال حسن مومن، مدرب الدفاع الجديدي لكرة القدم، إنه لم يتوصل بقرار إقالته بشكل مكتوب وإنه أبلغ بمكالمة هاتفية فقط من طرف رئيس الفريق سعيد قابيل، أول أمس الثلاثاء، يخبره فيها بضرورة عقد اجتماع عاجل مع المكتب المسير من المنتظر أن يعقد اليوم الخميس من أجل مناقشة مستقبله مع الفريق. وأضاف مومن في اتصال أجرته معه «المساء» صباح أمس الأربعاء، أنه يربطه بالفريق الجديدي عقد احترافي يمتد لموسم ونصف آخر، وأنه مدرب محترف ويجب وضع النقط على الحروف، وإذا كان الانفصال هو الحل فيجب أن يتم ذلك عبر فسخ العقد بطريقة قانونية وبطريقة تحفظ ماء وجه الطرفين، مؤكدا أن العقد يبقى شريعة المتعاقدين. وكان مومن شبه في ندوة صحفية أعقبت هزيمة فريقه أمام رجاء بني ملال، وضعيته رفقة الفريق بمن يوجد في المعركة وأن من ينسحب منها يعتبر جبانا، مضيفا أنه ليس في صالحه أو في صالح الدفاع الجديدي فك الارتباط به، ومعتبرا من يقدم على الانسحاب في هذه الظرفية ب»الجبان». وكان المدرب مومن قد تعاقد مع الفريق الجديدي بعد الانفصال مع المدرب جواد الميلاني في الدورة 15، حيث انهزم في أولى مباراة له رفقة الفريق الدكالي أمام الرجاء البيضاوي بأربعة أهداف لهدف واحد وقاد الفريق في 12 مباراة لم يحصل فيها إلا على8 نقاط واحتل فيها الفريق المرتبة 12 ب 28 نقطة، علما أنه كان قد تسلم الفريق في المرتبة 6 ب 20 نقطة وكان يراهن على المرتبة نفسها قبل أن يعود ويقول بأنه فوجىء بمستوى بعض اللاعبين وأخطأ التقدير في حق مستواهم.