شرع أزيد أربعين من الطلبة الذين يقضون عقوبتهم بالسجن المحلي بأيت ملول، في الإضراب عن الطعام منذ أول أمس الاثنين، تزامنا مع حلول مدير جديد قادم من سجن بولمهارز بمراكش. وأفادت مصادر أن السجناء أعلنوا إضرابهم وأبلغوا موظفي السجن ومسؤولي الأحياء السجنية بخصوص شروعهم في الإضراب، احتجاجا على عدم الالتزام بتنفيذ المطالب التي ناضلوا من أجلها، والمتمثلة في الرجوع إلى زنازينهم الأصلية بحي (أ)، بعد أن قام المدير السابق بتنقيلهم إلى أحياء (ج .د.ب)، وإحلال معتقلين أجانب من ضمنهم سجناء أفارقة بالحي المذكور بدون أي مبررات منطقية، وهو ما اعتبره الطلبة حيفا مقصودا في حقهم. ووصفت المصادر نفسها، هذا الإجراء بالتعسفي خاصة وأن حي (أ) مخصص في الأصل للطلبة الذين يواصلون دراستهم الجامعية منذ افتتاح هاته المؤسسة السجنية قبل نحو عشر سنوات. وجدير بالذكر أن ثلاثة من الطلبة المضربين عن الطعام كانوا قد أصيبوا أثناء خوضهم للإضراب، في الأيام القليلة الماضية، بإغماءات نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان لتلقي الإسعافات الأولية جراء تدهور حالتهم الصحية، وإصابتهم بعسر في الجهاز الهضمي وحالة هزال شديد، كما فقد أحد المضربين النظر جراء تبعات الإضراب. وشددت المصادر ذاتها على عزم الطلبة مواصلة الإضراب كشكل احتجاجي إلى غاية استجابة الإدارة الجديدة لمطالبهم.