أفادت مصادر من داخل السجن المحلي بآيت ملول أن لجنة خاصة يرأسها مسؤول المجلس الجهوي لحقوق الإنسان، حلت بحر الأسبوع الماضي بالسجن المذكور، لمعاينة الحالة الصحية للطلبة، بعد التطورات التي عرفها ملف الطلبة السجناء المضربين عن الطعام منذ أزيد من شهر، وأضافت المصادر ذاتها أن اللجنة الحقوقية تحدثت إلى السجناء الطلبة بشأن مطالبهم، فكشف الطلبة عن سوء معاملة الإدارة لهم، خاصة بعد إصرارا مسؤول المؤسسة السجنية على منع الطلبة من العودة إلى زنازينهم الأصلية بحي (أ) حيث تتوفر شروط التحصيل العلمي بهذا الجناح السجني. وفي السياق نفسه، استنكر الطلبة المضربون إقدام الإدارة على تحويل فضاء خاصة بالحلاقة في ظرف قياسي إلى قاعة للمطالعة، ساعات قبل حلول أعضاء اللجنة الحقوقية، وهو الأمر الذي اعتبره السجناء قلبا للحقائق. وذكرت المصادر ذاتها أن الطلبة السجناء اضطروا إلى وقف إضرابهم عن الطعام، بعد تدهور حالتهم الصحية ونقلهم إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان لتلقي الإسعافات الأولية، إثر حالات الإغماءات التي تعرضوا لها، يشار إلى أن الطلبة كانوا قد دخلوا في إضرابهم كشكل احتجاجي، بعد أن أقدمت إدارة السجن على تنقيلهم من حي ( أ) إلى أحياء (ج .د.ب)، وإحلال معتقلين أجانب من ضمنهم سجناء أفارقة من جنوب الصحراء بالحي المذكور، وهو ما اعتبره هؤلاء حيفا مقصودا في حقهم، على اعتبار أن حي (أ) مخصص في الأصل للطلبة الذين يواصلهم تحصيلهم العلمي في مختلف الشعب والتخصصات العلمية، وذلك منذ إحداث هاته المؤسسة السجنية سنة 2004.