أعلن طلبة السجن المحلي بأيت ملول، مقاطعتهم للامتحانات الجامعية المقلبة وتوقيف مشوارهم الدارسي، احتجاجا على إقدام الإدارة على تنقيلهم إلى مجموعة من الأحياء السجينة التي تفتقد إلى الشروط المقبولة للاستمرار في تحصيلهم الدراسي، وأفادت مصادر من داخل سجن آيت ملول، أن حراس السجن قاموا مؤخرا بحملة تفتيش عشوائية داخل زنازين وغرف السجناء الطلبة بحي (أ) مما تسبب في بعثرة كل مستلزماتهم وكتبهم الدراسية دون أن يتمكنوا من استرجاعها. وأفادت المصادر ذاتها أن الإدارة أقدمت على تنقيل السجناء الطلبة إلى أحياء (ج .د.ب)، وتعويضهم بمعتقلين أجانب من ضمنهم سجناء أفارقة من جنوب الصحراء بدون أي مبررات منطقية، وهو ما اعتبره السجناء الطلبة حيفا مقصودا في حقهم، خاصة، تستطرد المصادر، أن حي (أ) مخصص في الأصل للطلبة الذين يواصلون تحصيلهم العلمي في مختلف الشعب والتخصصات العلمية والذين تتوفر فيهم شروط خاصة مرتبطة بحسن السلوك والمواظبة، وهو ما دأب عليه المديرون الذين تعاقبوا على تسيير هاته المؤسسة السجنية منذ تأسيسها. واعتبرت المصادر ذاتها أن إقدام الإدارة على تنقيل الطلبة وتجميعهم داخل زنازين مع سجناء آخرين، أثر سلبا على مردودهم الدراسي نتيجة غياب أدنى الشروط لمواصلة تحصيلهم العلمي. إلى ذلك، أكدت مصادرنا أن مجموعة من الطلبة لازالوا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام طيلة الأيام الأخيرة، احتجاجا على تنقيلهم إلى أحياء أخرى غير مؤهلة لمتابعة الدراسة، مطالبين الإدارة بحقهم المشروع في الرجوع إلى زنازينهم الأصلية.