ذكرت مصادر مطلعة من داخل سجن أيت ملول أن ثلاثة من الطلبة المضربين عن الطعام داخل هذه المؤسسة السجنية قد أصيبوا، في الأسبوع الجاري، بإغماءات نقلوا إثرها، على وجه السرعة، إلى المستشفى الإقليمي في إنزكان لتلقي الإسعافات الأولية،. وأضافت المصادر ذاتها أنّ الحالة الصحية للمضربين ازدادت سوءا في الأيام الأخيرة بعد امتناع الطلبة عن وقف الإضراب عن الطعام، ما نتجت عنه حالة عسر شديدة في الجهاز الهضمي وحالة هزال شديد في صفوف المضربين. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الطلبة المضربين عازمون على مواصلة نضالهم الاحتجاجيّ إلى غاية استجابة الإدارة لمطالبهم العادلة والمشروعة. وكان الطلبة السجناء قد دخلوا في إضرابهم كشكل احتجاجي، بعد أن نقّلت الإدارة الطلبة السجناء من حي (أ) إلى أحياء (ج -د -ب) وإحلال معتقلين أجانب، من ضمنهم سجناء أفارقة من جنوب الصحراء في الحي المذكور بدون أي مبررات منطقية، وهو ما اعتبره الطلبة حيفا مقصودا في حقهم، خاصة أن حي (أ) هو مخصص في الأصل للطلبة الذين يواصلهم تحصيلهم العلمي في مختلف الشّعَب والتخصصات العلمية، والذين تتوفر فيهم شروط خاصة مرتبطة بحسن السلوك والمواظبة. وذكرت المصادر ذاتها أنّ مبادرة الإدارة إلى تنقيل الطلبة وتجميعهم داخل غرف مع سجناء آخرين، أثرت سلبا على مردودهم الدّراسي نتيجة غياب أدنى الشروط لمواصلة تحصيلهم العلمي، كما يتنافى ذلك مع دأب عليه المدراء الذين تعاقبوا على تسيير هذه المؤسسة السجنية منذ تأسيسها على وضع هذا الجناح السجني رهن إشارة الطلبة.