استفاقت إدارة سجن بوركايز بضواحي عمالة مولاي يعقوب، بداية هذا الأسبوع، على إيقاع إضراب جماعي «مفتوح» لسجناء هذه المؤسسة. فقد قرر أكثر من 500 نزيل من سجناء الحق العام في هذه المؤسسة السجنية الدخول في إضراب جماعي عن الطعام احتجاجا على «حملة» مداهمة شنتها الإدارة عليهم منتصف الأسبوع الماضي، وشارك فيها حوالي 300 موظف تم جلبهم خصيصا للمشاركة في هذه الحملة من معهد التدريب التابع لمندوبية السجون بمدينة إيفران. وذكرت المصادر أن عددا كبيرا من هؤلاء السجناء رفضوا التقدم بطلبات تتعلق بالدخول في إضراب عن الطعام إلى الإدارة (كما هو جار به العمل) خوفا من تدابير ترحيل إلى سجون أخرى. وقالت مصادر من داخل السجن إن عددا كبيرا من السجناء المضربين والذين «يقيمون» ب«حي السلام» أرجعوا للموظفين «وجبات» قدمت لهم تنفيذا لهذا الإضراب الجماعي الذي وصف ب«المفتوح». و«ساهم» سجناء في كل من حي الانبعاث وحي الرشاد وحي الأمل في هذه «الحركة الاحتجاجية»، كما دخل حوالي 20 سجينا محسوبا على ما يعرف بالسلفية الجهادية في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة. ويعرف هذا السجن، في الأيام الأخيرة، حالة «غليان» في أوساط نزلائه. فقد تحدثت المصادر عن محاولتين للانتحار سجلتا في نهاية الأسبوع الماضي في حي الانبعاث، حاول في إحداهما السجين الثاني ضرب رأسه ب«الكرية»، ما أدى إلى إصابته بجروح. وقال أحد السجناء ل«المساء» إن الموظفين الذين داهموا زنازنهم عمدوا إلى حجز جل الخضر والأثاث والأفرشة التي يتوصلون بها من أقاربهم في إطار ما يعرف ب«القفة». ووجد السجناء صعوبات في تدبر أمر وجباتهم الغذائية، في وقت يتحدثون فيه عن «تردي» الوجبات التي تقدم لهم من قبل إدارة السجن. ويطالب السجناء باسترجاع كل المواد التي تم حجزها أثناء هذه الحملة، كما يطالبون الإدارة بإعادة فتح قنوات التواصل، التي يشيرون إلى أن المدير الجديد عمد إلى إغلاقها منذ التحاقه بهذا السجن قادما إليه من سجن تطوان.