ذكَر محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، في كلمته الافتتاحية خلال لقائه بهيئة التفتيتش في وجدة يوم الاثنين، 22 أبريل 2013، أن «هيئة التفتيش حلقة أساسية في أي عملية أو أي إصلاح في ميدان التعليم، إذ لا يمكن تحقيق الأهداف المنتظرة ما لم نُدخل في الاعتبار الدورَ المحوريَّ المنوط بها في منظومتنا التربوية، التي تعرف اختلالا كبيرا»، معتبرا أن الوقت قد حان لإعادة الاعتبار لهذه الهيئة، بعدما تم تهميشها. ودعا الوزير إلى ضرورة استثمار تقارير التفتيش، لأنّ جودة التعلمات مرتبطة بالمدرس والمفتش. وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أنه يفكر في إعادة النظر في قضية نقطة التفتيش وفي تقرير التفتيش، الذي سيكون في شكل استمارة ترسل إلى النيابات والأكاديميات والوزارة. وعن طبيعة عمل المفتشين، أكد الوزير أنّ «لهم الحرية في تدبير عملهم، إلا أن هذا لا يعفيهم من تكليفهم بمهام عند الضرورة، وعليهم أن يُقدّموا برنامجا سنويا لعملهم قبل انطلاق الموسم الدراسي إلى النيابات». كما يتعين عليهم، كباقي الموظفين، توقيع محضر الدخول والخروج، كما أوضح في سياق حديثه عن تنسيق عمل المفتشين أنه سيتم تعيين مفتش رئيس جهويّ بالتباري. وأشار الوفا، في معرض حديثه عن نظامنا التعليمي، إلى أنه يفكر في جعل اللغة الإنجليزية في تعليمنا لغة أساسية، شأنها شأن اللغة الفرنسية من أجل تمكين المتعلمين المغاربة من مواصلة دراساتهم العليا في مختلف العلوم في الدول الأنجلوسكسونية. وخلال حديثه عن سدّ الخصاص، الذي خلّف مشاكل كثيرة (في الوقت الذي كانت تتعالى شعارات استنكارية لأساتذة سد الخصاص في الجهة الشرقية أمام مقر اجتماع الوزير) توقف الوفا عند موضوع الفائض من نساء ورجال التعليم، مشيرا إلى أنّ «الأرقام تتحدّث عن نفسها»، مذكرا بأنّ التعليم الابتدائي سجل 1990 فائضا وفائضة، و1700 في التعليم الثانوي الإعدادي، و850 في التعليم الثانوي -التأهيلي. وتميز اللقاء بانتظام هيئة التفتيش في فوجين، أطّرهما المفتشان العامان من خلال عرضين، محورهما هو التواصل مع المفتشات والمفتشين في شأن منهجية وآليات الاشتغال، وتعبئة هيئة التفتيش بخصوص دورها المركزي في استقرار المنظومة التربوية، من حيث التأطير والتقويم، والبحث والتجديد، والمراقبة والتكوين، والإشراف على مراقبة احترام الزمن المدرسي، وتقويم النموذج البيداغوجي والامتحانات، وإعداد برامج العمل، والتداول واللقاءات التأطيرية، ومواكبة التزامات الدخول المدرسي، وتفعيل الزيارات إلى المؤسسات التعليمية. جمع اللقاء محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، الذي كان مصحوبا بكل من المفتشين حسين قضاض، المفتش العام للشؤون الإدارية، وخالد فارس، المفتش العام للشؤون التربوية، وهيئة التفتيش التابعة لأكاديمية الجهة الشرقية وأكاديمية جهة تازة -الحسيمة -تاونات في مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في مدينة وجدة، بحضور مديري الأكاديميتين محمد ديب ومحمد عواج، إضافة للنواب الإقليميين للجهتين.