منع مواطنون بدوار جناندة جماعة لبخاتي إقليم أسفي أحد المقاولين من إتمام أشغال تعبيد طريق رابطة بين مركز الجماعة ودواوير أخرى، احتجاجا على نوعية التربة (توفنة) التي تم استعمالها لإصلاح هذه الطريق، والتي قالوا إنها ستكون»غير جيدة» ولن تشكل أي إضافة بالنسبة إليهم ولن تخفف عليهم المعاناة أثناء تنقلهم من وإلى دواويرهم. وبعد هذا الاحتجاج تدخلت السلطة المحلية بقيادة لبخاتي لحل هذا المشكل، حيث أشرفت هذه الأخيرة على إزالة الأتربة وتحويلها إلى أكوام بجنبات الطرق، في انتظار حل المشكل من لدن الجماعة. ووصف فاعل جمعوي ل»المساء» بأن مثل هذه الأشغال التي لا تشكل أي تغيير بالنسبة للمواطن ولا تغير من جودة الطرق يجب أن تلقى رفضا تلقائيا من طرف الجهات المسؤولة وعلى رأسها الجماعة، وأنه بمجرد ما وقف المواطنون على أن «التوفنة» غير جيدة وستزيد الطين بلة حيث إنها سرعان ما تحولت إلى حفر، بل أصبحت تشكل عائقا أمام مرور السيارات والعربات المجرورة الشيء الذي حول نعمة الإصلاح إلى نقمة تعاني منها الساكنة، احتج المواطنون عليها مطالبين بإصلاح الوضع. وقد أعلن المواطنون المتضررون تمسكهم بحقهم في إنجاز طرق صالحة وبتربة جيدة وبطريقة متقنة وليس مجرد عمل ترقيعي لذر الرماد في عيون المطالبين بإصلاح وشق الطرق القروية لرفع العناء عن هذه الفئات، وليس مجرد سبيل ل«استنزاف أموال الجماعة»، يضيف الفاعل الجمعوي نفسه ل«المساء». وراسل المتضررون والي جهة دكالة عبدة مطالبين إياه بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه القضية وفتح تحقيق لتحديد الأطراف المتورطة وحل مشكل الطرق الفرعية للدوار. كما استنكرت عدة جمعيات مدنية بجماعة لبخاتي بإقليمآسفي «غياب» المراقبة البيطرية بالجماعة نفسها، خصوصا بالسوق الأسبوعي أحد لبخاتي، مما يترك الباب مفتوحا أمام لوبيات بيع اللحوم السرية، والتي قد تشكل خطرا على صحة المواطنين خلال استهلاكها. وأضافت المصادر ذاتها أن بعض عمليات الذبح والسلخ والتقطيع تتم خارج المجزرة مما يترك المجال مفتوحا أمام هؤلاء للعبث بصحة المواطنين، وهو ما يجب أن يحارب عن طريق المراقبة البيطرية الصارمة لإغلاق منافذ الاسترزاق «غير الشريف» على حساب الصحة العمومية. وتساءل عضو جمعية جنان الزيتون للتنمية بالجماعة عن السبب الذي حال دون تحرك أصحاب القرار بالجماعة من أجل إنقاذ حياة المواطنين والحيلولة دون الإصابة بالأمراض والمطالبة بتوفير طبيب بيطري. وفي اتصال هاتفي ل»المساء» برئيس الجماعة أكد أن الطرق الفرعية لم تكن مبرمجة، وجاءت في إطار الزيارة الملكية الأخيرة لمدينة أسفي. وبخصوص مشكل المراقبة البيطرية أكد أن الجماعة بصدد حل المشكل عما قريب.