تتجه بعد زوال غد الأحد الأنظار صوب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي يحتضن «الديربي» الثالث بين الوداد والرجاء هذا الموسم، بعد أن التقيا شهر نونبر الماضي في نصف نهائي كأس العرش (3-1 لصالح الرجاء بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية)، ثم في مباراة ذهاب البطولة «الاحترافية» شهر دجنبر الماضي (1-1). «ديربي» الغد يأتي في ظروف مختلفة بالمقارنة مع مباراة الذهاب، فالوداد يعيش أزمة نتائج وحالة من التوتر والاحتقان تسيطر على محيطه، بعد أن خسر في ثلاث مباريات متتالية، أمام النادي القنيطري ورجاء بني ملال في البطولة، ثم أمام ليغا موسولمانا الموزمبيقي في ذهاب ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. كما أن جمهور الوداد صعد من نبرة احتجاجه على رئيس الفريق «الأحمر»، عبد الإله أكرم ونظم وقفة احتجاجية قبل أسبوع، طالبه من خلالها بالرحيل عن الفريق. أما في الجهة المقابلة، فيعيش الرجاء وضعا مختلفا، إذ ارتفعت معنوياته بعد فوزه في مباراتين متتاليتين على أولمبيك خريبكة والمغرب الفاسي، وتعميقه فارق النقاط أكثر بينه وبين الجيش الملكي، في انتظار إجراء الفريق العسكري لمباراتيه المؤجلتين أمام وداد فاس وحسنية أكادير، علما أنه التقى مساء أمس بالمغرب التطواني عن الجولة السادسة والعشرين. واكتفى الفريقان بالاستعداد لمباراة «الديربي» بالدار البيضاء، بعد أن قرر الوداد في بادئ الأمر الدخول في تجمع إعدادي قصير بمدينة الجديدة، قبل أن يتم إلغاؤه وسط الأسبوع. وبدأ الرجاء تحضيراته يوم الثلاثاء الماضي بمركب الوازيس، فيما لم يبدأ الوداد تدريباته إلا يوم الأربعاء، بسبب عودته المتأخرة من الموزمبيق، إذ قام برحلة «ماراطونية» قادته إلى جنوب إفريقيا وفرنسا قبل أن يحط الرحال بالمغرب. وبعيدا عن النتائج الأخيرة للفريقين، ثبت في تاريخ مباريات «الديربي» أن هذه الحسابات لا يجب أن تؤخذ دائما بعين الاعتبار، ففي عدة مناسبات عاد الفوز للفريق الذي اعتُبر «الأضعف» على الورق. ولم يتغلب الرجاء على الوداد في مباريات البطولة منذ الثامن عشر من أبريل من عام 2010، عندما فاز بهدف من تسجيل السنغالي ممادو بايلا، وهي المباراة التي رحل بعدها المدرب بادو الزاكي، في الموسم الذي شهد تتويج الوداد باللقب رفقة فخر الدين رجحي، الذي أكمل ما تبقى من موسم 2009-2010. وبعد تلك المباراة، عاد الفوز للوداد في مناسبتين، بفضل هدفين في الدقيقة الأخيرة للمهاجم محسن ياجور، الذي يرتدي اليوم قميص الرجاء، بينما تعادلا في مباراتين، بهدف لمثله ثم بصفر لصفر.