أكد مدرب الوداد الرياضي، بادو الزاكي، أن مباراة «الديربي» أمام الرجاء ستكون مختلفة عن سابقاتها، رافضا الربط بينها وبين المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق سواء في البطولة أو في كأس «الكاف». وقال الزاكي عقب خسارة فريقه أمام ليغا موسولمانا الموزمبيقي بهدفين لصفر في ذهاب ثمن نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، إن مباراة الغد أمام الرجاء ستكون لها طقوس خاصة ومعطيات أخرى. وأقر الزاكي بصعوبة مباراة «الديربي»، وأضاف: «فريقنا مر من فترة عصيبة وعاش أسبوعا عسيرا بعد إضراب اللاعبين (قبل أزيد من عشرة أيام) وحصد ثلاث هزائم متتالية أمام النادي القنيطري ورجاء بني ملال وليغا موسولمانا الموزمبيقي، غير أننا سنظهر بصورة مختلفة، شريطة أن يتحلى اللاعبون بروح الانتصار وأن ينسوا المباريات الأخيرة». واعترف الزاكي بتأثير الأزمة المادية على لاعبي الفريق، إذ أكد في التصريح نفسه أن آخر مباراة لعبها الوداد بشكل جيد هي مباراة إياب سدس عشر نهائي كأس الاتحاد الإفريقي أمام الجمارك الطوغولي بالعاصمة لومي. وأضاف الزاكي الذي كان يدلي بتصريحات صحفية عقب مباراة فريقه أمام ليغا موسولمانا الموزمبيقي قبل أن يقرر بعد ذلك التزام الصمت: «عشنا أسبوعا صعبا خيمت خلاله الأزمة على الفريق وانعكست على نتائجه، فبعد مباراتنا في الطوغو أمام نادي الجمارك في سدس عشر نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، دخل الفريق في مشاكل يعرفها الجميع أثرت علينا ودفعنا ثمنها غاليا». وكان لاعبو الوداد قد أضربوا عن إحدى الحصص التدريبية للأسبوع ما قبل الماضي، قبل أن يتم احتواء الموقف من طرف المدرب بادو الزاكي الذي أقنع اللاعبين بخوض التداريب، وفي نفس اليوم عقد الرئيس عبد الإله أكرم اجتماعا مع اللاعبين والطاقم التقني، وعد من خلاله بتسديد جميع المستحقات المالية العالقة. وأشار مدرب الوداد إلى أن مباريات «الديربي» لا تعترف بالفريق الأقوى والفريق الأضعف، مؤكدا أن الفوز في مبارايات الوداد والرجاء، لا يعود بالضرورة للفريق الأقوى الذي يتمتع بمعنويات مرتفعة، كما أوضح أن مباراة الغد ستلعب على تفاصيل وجزئيات صغيرة. وعبر الزاكي عن أمله في أن ينتفض لاعبوه قصد تحقيق نتيجة إيجابية أمام الرجاء، تمنح الفريق دفعة معنوية قبل ملاقاة ليغا موسولمانا الموزمبيقي في إياب ثمن نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية. وسيكون الوداد ملزما بالفوز بثلاثة أهداف لصفر لتجاوز الفريق الموزمبيقي وضمان التأهل إلى دور ما قبل المجموعات، وهي المهمة التي تبدو صعبة على الوداد بعد خسارته ذهابا بهدفين مقابل لا شيء.