خصص المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة 185 مليون سنتيم لصيانة الملاعب الرياضية بالأحياء، ملعب الفتح لازاري وملعب أنكاد لازاري وملعب ابن خلدون طريق جرادة وملعب حي بنعزي واد الناشف وملعب حي الأندلس والملعب البلدي لكرة القدم والمركب الرياضي لألعاب القوى بحديقة للاعائشة. وتم إنشاء هذه الملاعب الرياضية الشعبية على مقربة من الأحياء السكنية خلال السنوات الأخيرة بطرق مدروسة شملت مختلف مناطق مدينة وجدة، وكان الهدف من ورائها خلق بيئة رياضية وتعزيز مفهوم الرياضة على نطاق أوسع يستقطب كل الفئات العمرية، على أن اعتبار تعزيز المنشآت الرياضية بالأحياء السكنية يندرج في إطار سياسية القرب التي يعمد المجلس البلدي إلى ترسيخها في المشاريع التنموية. وقد استغرقت هذه الإصلاحات ستة أشهر تجلت في ترميم وإصلاح وتجهيز مستودعات الملاعب مع توفير الماء الساخن بها وتسييجها بسياح حديدي وإحاطتها بأعمدة إنارة كهربائية تساعد الممارسين على مزاولة رياضتهم المفضلة بالليل. كما تم إحداث مدرجات تتسع لأكثر من 300 متفرج، كما هو الشأن بالنسبة إلى ملعب ابن خلدون- طريق جرادة. بالإضافة إلى ذلك تمت إعادة هيكلة مداخل الملاعب، ومن ضمن الإصلاحات كذلك صباغة كل الملاعب وخلق مساحات خضراء داخل الملاعب وخارجها. وأكبر مشكل تعاني منه هذه الملاعب هو الإتلاف وإلحاق الضرر بالتجهيزات وسرقتها وقلة الإمكانيات للصيانة وغياب الحراسة الليلية، الأمر الذي يجعلها عرضة للضياع أشهرا بعد إصلاحها وبعد صرف ملايين السنتيمات على ترميمها، مع الإشارة إلى أنها تستقبل يوميا عشرات الممارسين لمختلف الرياضات. وحسب مدير ملعب أنكاد بحي لازاري بوجدة، يحتضن هذا الملعب لوحده ما يفوق 600 رياضي هاوي أو منخرط بالجمعيات النشيطة بالملعب كجمعية الحسنية على سبيل المثال، وأمام هذا العدد الكبير اضطر مدير الملعب إلى تحديد الحصص الزمنية على مدار الأسبوع قصد فسح المجال للجميع لمزاولة رياضته المفضلة . لا بدّ من الإشارة إلى أن أهمية الملاعب الرياضية بالأحياء السكنية تكمن في إبراز مواهب الشباب، كما أنها تملأ أوقات فراغهم، وبالتالي يكون المجلس البلدي ساهم من الناحية الرياضية في خلق فضاء قد يسهم مستقبلا في ظهور نجوم رياضية، ومن الناحية الاجتماعية خفف من المشاكل والظواهر السلبية المنتشرة بالأحياء.