انتهى النصف الأول من مواجهتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بتفوق واضح للأندية الألمانية بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتمند على العملاقين برشلونة وريال مدريد والنتيجة كانت كارثية 8 أهداف اقتسمت بالتساوي في شباك كل من فيكتور فالديز وديغو لوبيز مقابل هدف وحيد لكريستيانو رونالدو. وشكلت الهزيمتان ضربة موجعة للعملاقين الإسبانيين اللذان رشحهما أغلب المتتبعين لبلوغ نهائي «ويمبلي» بعد الفشل الموسم الماضي أمام تشيلسي وبايرن مونيخ، لكن التاريخ أعاد نفسه بشكل أكثر كارثي حيث ضاع التأهل الموسم الماضي من ضربة جزاء أهدرها ليونيل ميسي أمام تشيلسي و ضربات الحظ التي رمت بالريال أمام البايرن. وأجمع لاعبوا برشلونة والريال والصحف الإسبانية أن طريق الوصول لعاصمة إنجلترا أصبح يحتاج لمعجزة حقيقية و مقابلتين بطولتين ب»كامب نو» و»سانتياغو بيرنابيو» الثلاثاء والأربعاء القادمين، رغم كون الفريقين الألمانيين وضعا أكثر من قدم في النهائي . وأكد تشابي هيرنانديز بعد مقابلة بايرن ميونيخ أن بلوغ النهائي يحتاج ملحمة في نيوكامب و معجزة أمام بايرن ميونيخ القوي، حيث تبدو أمور الفريق الكتلاني شبه مستحيلة أمام فريق بايرن ميونيخ الذي سيطر على الدوري الألماني بقوة وحصد اللقب و أخطاءه شبه منعدمة هذا الموسم حيث لم يتلق سوى 3 هزائم في كل المسابقات . ولم يخرج تصريح حارس الريال ديغو لوبيز كثيرا عن كلام تشافي حيث أكد بدوره أن بلوغ النهائي يحتاج معجزة و ملحمة بطولية في بيرنابيو رغم كون مهمة الريال تبدو أقل استحالة من غريمه، حيث سجل هدفا في الذهاب ويحتاج للفوز بثلاثية نظيفة . المعجزة ستكون عنوان وهدف الغريمين التقليدين الريال و برشلونة في مقابلتي الإياب وسمعة كرة القدم الإسبانية في الميزان، أمام كرة ألمانية تشتغل في صمت ودون ضجيج و تقدم على أرض الواقع تطورها الكبير دون الحاجة للكثير من الجدل والتعصب الأعمى الذي يفرضه عشاق الغريمين الإسبانيين في العالم . وتبقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرابح الأكبر من ذهاب دور نصف النهائي حيث تحدت الجميع وصرحت بثقة:» في ويمبلي سيلتقي بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتمند للتنافس على اللقب،» والظاهر أن نبوءتها في طريقها للتحقق. وسخرت صحيفة «الماركا» الإسبانية من البرتغالي جوزي مورينيو مدرب ريال مدريد، وقالت إن يورغن كلوب مدرب بروسيا دورتموند الألماني أعاد «السبيشيال وان» إلى المدرسة مرة أخرى. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الخميس، في أعقاب المباراة التاريخية التي خسر فيها الريال 1-4 أمام مضيفه العملاق الألماني في ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، «كان هناك مدرّب، كلوب، يتحرّك باستمرار على الخط، يوجّه لاعبيه ويشجعهم، ويحتفل عقب كل هدف. بينما كان المدرب الآخر، مورينيو، على ما يبدو ملتصقا بمقعده طوال التسعين دقيقة». وأشارت إلى أنه باستثناء الخط الذي ارتكبه ماتس هوميلز وأسفر عن الهدف الوحيد للريال، فإن الفريق الألماني قدّم عرضا رائعا، وسيطر على مجريات الأمور في منطقة المناورات، من خلال تنظيم دفاعي وهجومي مميّز.