عرف محيط مطاعم ماكدونالد، الكائنة بمدينة الدارالبيضاء، تواجد تعزيزات أمنية إضافية يمتد عملها على مدار 24 ساعة. وحسب مصادر مطلعة فإن والي أمن الدارالبيضاء، مصطفى الموزوني، أعطى تعليماته الصارمة لمرؤوسيه بتشديد الرقابة الأمنية على سلسلة مطاعم «ماكدونالد» الأمريكية، خاصة بعد تردد أنباء حول تخصيص هذه المطاعم لعائداتها المالية لفائدة إسرائيل. وفي ظل حرب الإبادة العرقية التي تنهجها إسرائيل في قطاع غزة وما يترتب عن ذلك من مظاهر السخط والاستنكار لدى الشعب المغربي، أفاد مصدر أمني بأنه لا يستبعد أن تتعرض مطاعم «ماكدونالد» لمضايقات أو محاولات للمس بمحلاتها، مما دفع كبار مسؤولي الأمن بالعاصمة الاقتصادية إلى وضع دوريات للشرطة بالزي المدني والزي الرسمي على مقربة من هذه المطاعم. وأضاف شهود عيان أن دوريات الصقور هي الأخرى شوهدت وهي ترابط أمام المطاعم الأمريكيةبالبيضاء. وفي نفس السياق، أفادت مصادر متطابقة بأن مصالح الأمن أوقفت عدة أشخاص بحوزتهم منشورات تدعو إلى مقاطعة مطاعم «ماكدونالد»، مشيرة إلى أن «كل درهم دخل صناديق هذه المطاعم يستخدم لضرب أطفال غزة»، وهو ما نفته الشركة المعنية في بلاغ عمم أمس على وسائل الإعلام اعتبرت ما يروج حولها مجرد «إشاعات عارية من الصحة»، مؤكدة أنها «شركة وطنية مغربية، في خدمة زبنائها ومجتمعها».