تكبدت سلسلة المطاعم الأمريكية "ماكدونالدز" المنتشرة في أغلب المدن المغربية، خسائر مهمة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة وما رافق هذه الحرب من نداءات عبر الهواتف النقال وعبر المنتديات والمواقع الإلكترونية تدعو جميع المغاربة لمقاطعة سلسلة مطاعم الوجبات السريعة "ماكدونالدز" بسبب ما وصفته نداءات المقاطعة هذه بإصرار شركة "ماكدونالذز" تخصيص مدخول آخر الأيام الأسبوع لدعم إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين في غزة. "" هذه النداءات لاقت تجاوبا كبيرة في مدن مغربية عديدة، وجعلت فروع مطاعم "ماكدونالدز" تتكبد خسائر وصفتها مصادرنا بالمهمة، حيث أصبح الإقبال ضعيفا على العديد من فروع السلسلة في بعض المدن، في حين بقي الإقبال في فروع أخرى شبه عادي. وتضيف مصادرنا، أن فروع "ماكدونالدز" في مدينة مراكش مثلا تكبدت خسائر مهمة ولم يعد يرتادها الكثير من المغاربة، وأغلب المقبلين على الوجبات السريعة ل "ماكدونالدز" في المدينة الحمراء كانوا من السياح أو من الغربيين المقيمين في مراكش، وقلة قليلية من المغاربة. أما في مدينة الدارالبيضاء والرباط فالخسائر كانت أقل حدة وعرفت تدبدبا من ناحية الإقبال، يضيف نفس المصدر، فين حين أن فروع طنجة وأغادير لحقها هي الأخرى ركود مخيف، مما دفع - يضيف مصدرنا- من إدارة "ماكدونالدز" بالمغرب إلى إصدار بلاغ خصصت لتعميمه على مختلف وسائل الإعلام مبالغ مهمة، حيث إحتل هذا البلاغ صفحات كاملة من الصحف المغربية لتبين فيه إدارة "ماكدونالدز" المغرب أن ما قيل وأشيع من أن السلسلة الأمريكية ستخصص عائدات آخر الأسبوع لفائدة إسرائيل هو ادعاء لا أساس له من الصحة، كما بيّت الشركة من خلال هذا البلاغ الذي صدر في 12 من الشهر الحالي، "أن "ماكدونالدز" هو علامة تجارية دولية لا يمكن أن يكون لها موقف أو رأي سياسي معين، ولا يمكن لها أن تنحاز أو تساعد أي طرف سياسي مهما كانت جنسيته أو طبيعته.." ورغم هذا البلاغ الذي عُمم على نطاق واسع في وسائل الإعلام، أكد مصدرنا أن الإقبال على سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" بقي في انخفاض خصوصا بعد المنشورات التي كانت توزع قبيل أي مظاهرة منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، والتي كانت تطالب بمقاطعة جميع المنتوجات الأمريكية وعلاماتها التجارية، وهو ما زاد من حدة هذه المقاطعة التي مست بشكل كبير أغلب فروع "ماكدونالدز" المغرب وكبدته خسائر مهمة. جدير بالذكر، أن أغلب فروع مطاعم السلسلة الأمريكية في المغرب عرفت طوقا أمنيا طيلة أيام الحرب على غزة خشية أن تتعرض لمحاولات تخريب، وهو الأمر الذي دفع بمختلف المصالح الأمنية لتسخير العديد من أفرادها كي يقوموا بحراسة وضمان السير العادي لهذه المطاعم في مختلف ربوع المغرب. وكان والي أمن الدار البيضاء مصطفى الموزوني قد أعطى بشكل شخصي تعليمات صارمة لمرؤوسيه بضرورة تشديد المراقبة على سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" في الدار البيضاء خصوصا بعدما أشيع عن تخصيص السلسلة لبعض عائداتها لدعم إسرائيل. [email protected]