ندد سكان دوار الحريشة بأولاد معاشو جماعة رأس العين إقليماليوسفية باستمرار إغلاق المركز الصحي بجماعة رأس العين لأزيد من ثلاث سنوات، والذي تحول إلى مكان يستغله المشردون والسكارى في الوقت الذي هم في أمس الحاجة إليه وإلى خدماته، حيث يضطرون إلى قطع العديد من الكيلومترات طلبا للاستشفاء من أمراض بسيطة وحتى بالنسبة إلى عملية تلقيح أطفالهم. ووجه بعض السكان المتضررين عدة مراسلات إلى الجهات المعنية دون الحصول على أجوبة مقنعة وواضحة. وقال سكان الجماعة إن معاناة المواطنين مستمرة لحد الآن وأن من تداعياتها وفاة العديد من النساء الحوامل جراء عدم تمكنهن من الاستفادة من الإسعافات الأولية أو توفير ممرضة مولدة بالمركز المذكور، زد على ذلك مشكل لسعات العقارب السامة والتي تصيب العديد من الصغار، مما يحتم نقل المصابين إلى مدينة اليوسفية والتي تبعد عن الجماعة بأزيد من 60 كلم، دون نسيان عملية تلقيح الأطفال والتي تضطر الأمهات إلى الانتقال إلى مستشفى آخر لهذا الغرض. وتعرف المؤسسة التعليمية بالدوار نفسه هشاشة كبيرة في البنية التحتية ونقصا في الموارد البشرية ( ثلاثة معلمات)، حيث أكد العديد من سكان دوار أن المؤسسة التعليمية تفتقر لأبسط الظروف لتعليم أبنائهم في ظل غياب معدات ضرورية من أجل تحسين ظروف عمل المدرس، فالمؤسسة لا تتوفر على مرافق وملاعب مناسبة لحصص التربية البدنية وغياب المراحيض، وعدم انسجام المواد المدرسة مع الوضعيات المدرجة بكراسات الإدماج، وبعد المؤسسة عن مقر مسكن أغلب المدرسين وتردي المسالك الطرقية المؤدية إلى المؤسسة، كما أن بعض المدرسين أكدوا على عدم اهتمام المسؤولين بوضعية هذه المؤسسة. وفي اتصال ل»المساء» برئيس المجلس الجماعي لرأس العين، أكد هذا الأخير أنه وجه مراسلات عديدة إلى كل الجهات المعنية، وأنه مستعد للتعاون مع مسؤولي القطاعين في إعادة صيانة كل من المركز الصحي والمؤسسة التعليمية، بشرط توفير الأطر الطبية والأدوية بالمركز، وتوفير معدات التمدرس الأساسية لتحفيز المدرسين على بذل جهد إضافي في العمل وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على تلاميذ المنطقة.