أسدل فنانون من المغرب والجزائر ومصر الستار على أطوار النسخة الثانية من مهرجان الضحك لآكادير والذين تناوبوا على منصة مسرح الفضاء الطلق لتقديم عروضهم الفكاهية أمام جمهور عريض وعدد من المسؤولين المحليين. بداية الحفل كانت مصرية مع الفنانين إدوارد والفنانة الأردنية المقيمة في مصر اللذين قدما عرضا ساخرا حول العلاقة الزوجية. الفنان المغربي محمد الخياري اختار عدة «تيمات» في عرضه الساخر، حيث قدم عرضا لاذعا حول الرشوة والتلفزيون وكرة القدم تمكن من خلاله من نزع البسمة من الجمهور الحاضر. وكان مسك الختام العرض الذي قدمه الفنان الجزائري عبد القادر السيكتور، الذي يحظى بشعبية كبيرة في المغرب برهن عليه التصفيق الحاد الذي استقبل به وأيضا التجاوب الكبير مع عرضه من طرف الحضور. واختتم المهرجان دقائقه الأخيرة مع تكريم الفنان المصري أحمد أدم، علما أنه تم تكريم الفنان المصري طلعت زكريا في بداية المهرجان رفقة قيدوم المسرح المغربي صلاح الدين بنموسى، الذي حظي بتصفيق حاد في حفل الاختتام ووقف له الجمهور العريض الحاضر بعد أن لفت الانتباه إليه الفنان سعيد الناصري الذي تولى تقديم أطوار الحفل الاختتامي إلى جانب المنشط رشيد العلالي، علما أنه قدم عرضا ساخرا ضمن أطوار المهرجان يوم الخميس الماضي. وعلمت «المساء» أن الفنانين المغاربة والجزائري تفوقوا أجرا على الفنانين المصريين، إذ تقاضى الفنان الجزائري السيكتور 100 ألف درهم فيما نال كل من حنان الفاضلي 75 ألف درهم و الخياري 60 ألف درهم والناصري 50 ألف فيما لم يتجاوز المبلغ الذي تقاضاه كل من الفنانين المصري إدوار والأردنية ميس حمدان 30 ألف درهم. من جهته أكد حفيظ إدحموش، مدير المهرجان، في تصريح خص به «المساء» عن ارتياحه لنجاح الدورة الثانية، مضيفا أن المهرجان أصبح حديث الخاص والعام بالشارع الأكاديري». وأضاف بأن اللجنة المنظمة تضع نصب عينيها بدرجة أولى «تحقيق الرواج السياحي لمدينة أكادير، خاصة أن للمدينة كافة المقومات والإمكانيات لجعلها أول وجهة سياحية بالمغرب وحتى شمال إفريقيا». وأضاف حفيظ إدحموش، «لقد قمنا بحملة إعلانية كبيرة في مختلف المدن المغربية، وساندتنا، مشكورة على ذلك، العديد من وسائل الإعلام بحديثها وكتابتها عن المهرجان، وهذا في حد ذاته نعتبره نجاحا كبيرا للترويج للمدينة بالدرجة الأولى وللمهرجان بدرجة ثانية، كما نعتبر ما قمنا به جزءا من الاعتراف بالجميل لأفضال هذه المدينة علينا ولمكانتها في قلوبنا». وأشار أن الهدف هو جعل اسم مدينة أكادير يقترن بالكوميديا والوصول إلى اعتبار مدينة أكادير عاصمة عالمية، مشددا على أن هذا الهدف ليس شيئا هينا وسهلا، لكنه ليس مستحيل التحقيق، فقط يكفي أن تتضافر جهود الجميع وتوفير الدعم والإمكانيات خلال النسخة الثالثة التي ضرب لها إدحموش موعدا السنة المقبلة.