أنهى حكماء الهيئة العليا للسمعي البصري آخر جلسة استماع يوم الجمعة الماضي على الساعة السادسة والنصف مساء، وينتظر أن تنطلق المداولات بين أعضاء المجلس في اجتماع يوم غد الأربعاء، في انتظار الإعلان الرسمي عن أسماء الفائزين برخص التلفزتين والإذاعات الخمس. وحسب مصادر جد مطلعة من داخل الهيئة، فإن «جلسات الاستماع مرت بشكل عادي، حيث استمعنا إلى كل المتعهدين. وقد تشكلت لدى كل الأعضاء قناعات نهائية بخصوص كل مشروع، سيعبر عنها كل من الحكماء خلال المداولات». وحسب نفس المصادر دائما، فقد خصصت جلسات الاستماع في اليوم الأول لأصحاب المشاريع التلفزيونية، أما جلسات الأيام الثاني والثالث والرابع فقد خصصت لحملة المشاريع الإذاعية، وقد تم ذلك بحضور ممثل عن كل مشروع إذاعي أو تلفزي مرفوقا ببعض من شاركوا في صياغة المشروع، أو بعض المساهمين، وتراوح عدد هذا الطاقم بالنسبة إلى كل مشروع ما بين ثلاثة وثمانية أشخاص، يجلسون أمام أعضاء المجلس الأعلى للسمعي البصري «في شكل اختبار شفوي خصصت له الهيئة نسبة عشرة في المائة من التنقيط العام»، وقد كان أعضاء المجلس مرفوقين ببعض مدراء الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، المكونين للجنة التقنية، ومنح المجلس لكل واحد من أصحاب المشاريع مدة زمنية تتراوح بين ساعة وساعتين للدفاع عن مشاريعهم. في هذا الصدد، قال مصدر من داخل «الهاكا» معلقا على ما تداولته بعض الصحف بخصوص هويات من حضروا للدفاع عن مشاريعهم قائلا: «ما يكتب مجرد مزايدات وبحث عن السبق، وكان يكفي ربط الاتصال بحراس السيارات عند باب الهاكا ليتأكدوا من أخبارهم، ماداموا لا يتصلون بنا». في هذا الصدد، كشفت مصادر مسؤولة من الهيئة عن لائحة أبرز الأسماء التي حضرت منذ يوم الاثنين الماضي إلى مقر «الهاكا» بحي الرياض للدفاع عن مشاريعها. هكذا وعكس ما تداولته بعض الصحف الوطنية، فإن فؤاد عالي الهمة وعزيز أخنوش، المساهمين في مشروع «أنتيغرال»، لم يحضرا للدفاع عن مشروعيهما وأناطا المهمة بكريم بناني، صاحب شركة «إم سي إم» المتخصصة في الاستشارات التواصلية، وهو أيضا أحد المساهمين في المشروع إلى جانب كل من الهمة وأخنوش، كما حضر إلى جانب بناني للدفاع عن مشروع «أنتيغرال» أحد الفرنسيين، لم تتمكن «المساء» من معرفة من يكون. في نفس الصدد حضر رشيد حايك بنفسه إلى مقر الهاكا للدفاع عن مشروع «شدا تيفي» أمام الحكماء رفقة بعض المساهمين والمشاركين في صياغة المشروع، كما حضر كمال لحلو بنفسه رفقة ابنه علي لحلو للدفاع عن مشروع «ديما تيفي» التلفزيوني. أما أبرز الشخصيات التي حضرت للدفاع عن مشاريعها في اليوم الثاني لانطلاق جلسات الاستماع للمشاريع الإذاعية، هي شخصية فوزي الشعبي وفريقه للدفاع عن مشروعه الإذاعي «راديو كافوميم». وخلافا لما تم تداوله حول حضور عثمان بنجلون بنفسه إلى مقر «الهاكا» للدفاع عن مشروعه، نفت مصادر من داخل «الهاكا» هذا الخبر وكشفت أن من تكلف بالدفاع عن مشروع بنجلون التلفزيوني، الذي يحمل اسم «لاطروا»، أمام الحكماء هو منصف بلخياط، مدير شركة «أطي»، أحد فروع شركة «فينانس كوم» التي يملكها الملياردير المغربي، رفقة علي الكتاني مدير شركة «سيغما»، وآخرين. مع الإشارة إلى أن عثمان بن جلون كان المتعهد الوحيد الذي عين وكالة للاتصال أشرفت على إنجاز «دراسة جدوى» لمشروعه وتكاليفه المالية. وقد نبه أحد العارفين ب«الهاكا» إلى أن «العديد لا ينتبهون بخصوص تراخيص التلفزيون إلى أن هناك إعلان منافسة واحدا من أجل الظفر برخصتين على الأكثر»؛ ومعنى هذا، حسب نفس المصدر، أنه يمكن أن يكون هناك ترخيص واحد أو ترخيصان أو لا شيء. وقد ذكر المصدر ذاته أن نفس الأمر وقع خلال الموجة الأولى من التراخيص في ماي 2006، حيث لم يتم منح كل التراخيص المتضمنة في «إعلانات المنافسة»، وهذا «تتحكم فيه طبيعة المشاريع المقدمة».