دشن الفتح الرباطي الممثل الوحيد لكرة القدم الوطنية منذ أمس الخميس، تحضيراته لمواجهة فريق سيوي سبور الإيفواري، في ذهاب دور ثمن النهائي مساء يوم الأحد المقبل، برغبة قوية لتحقيق نتيجة إيجابية رغم أن نتائج البطولة «الاحترافية» لم تكن تساير طموحات الفريق. في هذا الحوار يتحدث السلامي عن الأهمية القصوى لمباراة سيوي الإيفواري التي وصفها بمباراة الموسم بعد أن ابتعد فريق العاصمة عن المراكز الخمس الأولى بالدوري، كما تحدث عن نقاط قوة بطل الكوت ديفوار و تركيز لاعبيه للضرب بقوة في الذهاب .. - ألا تعتقد بأن النتائج المحصل عليها مؤخرا في البطولة وأغلبها سلبية ستؤثر على التحضير لمباراة الأحد المقبل أمام سيوي الإيفواري؟ النتائج التي حصلنا عليها مؤخرا في البطولة الوطنية لا تعكس المستوى الحقيقي لفريق الفتح الرباطي، إذ في مجموعة من المباريات كان للأخطاء التحكيمية نسبة كبيرة في حدوثها وبالتالي فنحن طوينا هذه الصفحة، وتركيزنا يبقى منصبا حول عصبة الأبطال الإفريقية لأنه شرف لنا كلاعبين وطاقم تقني ومسيرين أن نصل لدور المجموعتين وأن نمثل المغرب أحسن تمثيل في هذه المنافسة. المباراة لن تكون سهلة، لكن هناك استعداد جيد من اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية إن شاء الله. - كيف تنظر للمباراة أمام منافس يقود الدوري الإيفواري باستحقاق؟ المباراة ستكون صعبة أمام متصدر البطولة الإيفوارية وحامل لقب البطولة، كما لعب نهائي كأس الكوت ديفوار وأحرز كأس هوفويت بوانيي الممتازة نهاية الموسم، فهو إذن فريق جيد تمكن في المرحلة السابقة من إقصاء الهلال السوداني وهو يتوفر على لاعبين سريعين في خط الهجوم، وهو فريق بخطوط لعب متوازنة. بالنسبة لنا ستكون مباراة الموسم لعدة اعتبارات بعد أن أصبح تركيز اللاعبين بشكل كبير على هذه المباراة الهامة خاصة أن المراكز الأربع أو الخمس الأولى في البطولة الوطنية الاحترافية من الصعب أن ننافس عليها حاليا وبالتالي فأمامنا مباراتين مهمتين عن ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا سواء بالنسبة للاعبين أو النادي ككل. بطبيعة الحال إذا تمكنا من تجاوز سيوي الإيفواري سنتأهل لدور المجموعتين الذي يبقى طموحا كبيرا وحده الكفيل بأن يجعل الموسم الكروي الحالي ناجحا بالنسبة لنا. - هل تابعتم أشرطة فيديو عن الفريق المنافس؟ بالفعل تابعنا شريط فيديو عن المباراة الأخيرة التي أجروها في السودان والتي انهزموا فيها بحصة ثلاثة أهداف لواحد، كما تابعنا مباراة الذهاب بأبيدجان بالكوت ديفوار حين تمكنوا من الفوز بأربعة أهداف لواحد، إذ وقفنا على فريق صعب المراس سنحتاط له كثيرا، لكننا في نفس الوقت جاهزون لمواجهته. - مرة أخرى سيكون الفريق الرباطي مطالبا بالضرب بقوة بملعبه قبل الإياب خارج القواعد؟ صحيح للمرة الثالثة سنجري الذهاب بالرباط قبل خوض الإياب لدى المنافس، لكن الفريق وخاصة اللاعبون تعودوا واستفادوا من تجربتي ريال بانجول واتحاد دوالا والمهم هو حسم التأهل في مجموع المباراتين، مع التركيز على استغلال عامل الأرض، وعندما تستضيف في ملعبك فأنت مطالب بأن تسجل وبأن لا يسجل عليك ونحن واعون بتوفر الفريق المنافس على لاعبين يتقنون المرتدات الهجومية السريعة، مما يفرض علينا جانبا كبيرا من الاحتياط الدفاعي وأن نعمل على تسجيل أهداف في ميداننا لأن مباراة الإياب ستتحكم فيها عدة معطيات. - ما هو برنامج تداريب الفريق إلى غاية يوم المباراة؟ مباشرة بعد الانتهاء من مباراة شباب الريف الحسيمي عن البطولة تم تخصيص يوم الأربعاء لاسترجاع الطراوة البدنية، على أن ينطلق مسلسل الإعداد من يوم الخميس بإجراء حصة تدريبية واحدة كل يوم إلى غاية يوم السبت مع التركيز على الجانب التكتيكي والنفسي أيضا بالنظر لأهمية المباراة ولأن نتيجتها ستعطينا حافزا أكبر لخوض مباراة الإياب بأبيدجان بارتياح.