وقعت مواجهة كلامية قبل أول أمس بين كل من والي آسفي عبد الله بن ذهيبة، والكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية عبد الجليل لبداوي، الذي يشغل مهمة نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة آسفي وبرلماني سابق. وقالت مصادر حضرت لقاء رسميا جمع الوالي مع أعضاء مجلس المدينة، أن لبداوي استنكر خلال اللقاء «تغييب أعضاء المجلس وممثلي الساكنة في الإعداد للزيارة الملكية». وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوالي وجد نفسه في موقف حرج إزاء استنكار قيادي «البيجيدي» تغييب ممثلي الساكنة و وعدم إشراكهم بحكم مسؤولياتهم داخل مجلس المدينة في الإعداد للزيارة الملكية، التي انطلقت أمس الخميس بتدشين عدد من المشاريع التنموية، من بينها قرية الفخارين ومدينة الفنون. وأكد لبداوي في اتصال مع «المساء» صحة هذه المعطيات، مضيفا «أعلم أن ملاحظتي أزعجت، لكنني عبرت عن رأيي في موضوع الإعداد للزيارة الملكية وتغييبنا كممثلين للساكنة في التنسيق مع الولاية تحضيرا لهذه الزيارة».وقال لبداوي إنه لم يتهم أي جهة بالوقوف وراء إقصاء ممثلي الساكنة بقدر ما أراد أن ينبه الوالي إلى أن أعضاء المجلس لهم سلطات وقطاعات يشرفون عليها، وأنه كان من المفروض الاتصال بهم والتنسيق معهم لإنجاح الزيارة الملكية. وكشفت مصادر حضرت اللقاء أن والي آسفي غضب أمام أعضاء مجلس المدينة بعد أن «باغته» قيادي العدالة والتنمية بملاحظته، مشيرة إلى أن الاجتماع الرسمي انتهى في أجواء مضطربة، في وقت قال مصدر آخر حضر اللقاء إن قياديين آخرين في العدالة و التنمية بادروا إلى الاتصال مباشرة بعد نهاية الاجتماع بوالي آسفي معربين له بأن موقف لبداوي موقف شخصي لا يمثل بأي وجه موقف الحزب ولا موقف فريق العدالة والتنمية في مجلس المدينة. من جهته، قال لبداوي إنه لم يعبر سوى عن رأيه بخصوص ما اعتبره «قصورا» في التنسيق بين ولاية آسفي ومجلس المدينة، مشيرا إلى أنه بالرغم من وجود اتصال وتنسيق مباشر بين الوالي ورئيس مجلس المدينة، فإن باقي أعضاء مكتب المجلس لم يشركوا بصفتهم ممثلين للساكنة ومفوضين في قطاعات ذات صلة بالبنية التحتية في الإعداد للزيارة الملكية.