عزز الرجاء البيضاوي لكرة القدم موقعه في صدارة ترتيب البطولة «الاحترافية»، ووسع الفارق عن مطارديه المباشرين، الجيش الملكي بخمس نقاط، والوداد البيضاوي بعشر نقاط، ورفع رصيده إلى52 نقطة، عقب الفوز الكبير الذي حققه، على حساب أولمبيك خريبكة بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعتهما، عصر أول أمس الثلاثاء، بمركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، ضمن منافسات الجولة الرابعة والعشرين من منافسات البطولة المغربية «الاحترافية». وظلت الجماهير الرجاوية، على قلة حضورها لمركب الفوسفاط، تردد لما يقارب الساعة من الزمن لازمة :» البطولة رجاوية». وكان الرجاء سباقا للتسجيل في هذه المباراة، منذ الدقيقة 18، عن طريق حمزة بورزوق، بعد عمل فردي كبير قام به اسماعيل كوشام، اللاعب السابق لأولمبيك خريبكة. ولم يتمكن الأولمبيك من العودة في النتيجة حتى حدود الدقيقة 56، عن طريق سعيد كرادة. وفي الوقت الذي نزل فيه إيقاع المباراة، واعتقد جميع من تابع المباراة بملعب الفوسفاط، أن نتيجتها ستؤول للتعادل ولاقتسام نقاط المباراة، فاجأ المدافع الأيسر، عادل كروشي الجميع، وهو يسجل هدفا ثانيا للرجاء في الدقيقة 87. وبينما كان لاعبو أولمبيك خريبكة بصدد استجماع قواهم من جديد للعودة في النتيجة خاصة أن عبد الرحيم اليعقوبي، حكم المباراة، طلب من الحكم الرابع إشهار خمس دقائق كوقت بدل ضائع، عاد ياسين الصالحي، الذي أشركه امحمد فاخر، مدرب الرجاء بديلا لمحسن متولي، ليستعيد هوايته كهداف للرجاء، وهو يسجل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة ما قبل الأخيرة من الوقت الإضافي. وبدت علامات الارتياح على محيا امحمد فاخر، مدرب الرجاء، وهو يدخل القاعة المخصصة لاحتضان الندوات الصحفية بملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة، قائلا:» اسمحوا لي على التأخير، لأن زميلا لكم أعطيته تصريحا، وقال لي الندوة الصحفية لن تعقد». وانتقل فاخر بعد ذلك للحديث عن المباراة التي جمعت فريقه بأولمبيك خريبكة قائلا :» بداية لابد من الإشارة لكون أرضية ملعب الفوسفاط لم تساعد كثيرا اللاعبين على السرعة في الأداء، لقد كان يشبه « الرملة الناشفة اديال البحر». أما فؤاد الصحابي، مدرب أولمبيك خريبكة، فقد هنأ بكل روح رياضية، مدرب الرجاء وجميع مكونات الفريق، على الفوز الذي حققوه. ورفض الصحابي، الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، تحميل مسؤولية الهزيمة لأي طرف، وهو يقول:» أنا من يتحمل المسؤولية كاملة في هزيمة أولمبيك خريبكة، واللاعبون أعطوا كل ما في إمكانهم، وفوق طاقة الإنسان لا يلام. أجدد اعتذاري للجماهير الخريبكية التي كنت أتمنى ألا يسقط فريقها اليوم لأول مرة داخل الميدان، لكن خسارة المباراة كانت أمام فريق كبير اسمه الرجاء، بالرغم من أنها هزيمة ذات طابع « ساذج»، ترتبت عن عدم تدبير الخمس دقائق الأخيرة من المباراة». وبخصوص التغييرات التي قام بها الصحابي، تابع حديثه قائلا:» قبل قليل كنت أسمع حديثا عن كون التغييرات التي قمت بها لم تكن موفقة، ولكن لابد من الإشارة هنا إلى أنها كانت اضطرارية، فدخول المدافع يوسف العكادي مكان عمر سربوت كان بسبب إصابة الأخير، وخروج سعيد كرادة، وإشراك عبد الصمد الشاهيري، كان على خلفية معاناة الأول أيضا من بعض الآلام».