طالبت جمعيات المجتمع المدني وفعاليات نقابية بقلعة السراغنة بإيفاد لجنة تحقيق مستعجلة للوقوف على اختلالات وصفت ب»الكثيرة» والتي يعيشها المستشفى الإقليمي «السلامة». ورصدت هذه الجمعيات، في بيان لها توصلت «المساء» بنسخة منه، عددا من الاختلالات بالمستشفى المذكور، داعية الجهات المسؤولة عن هذا القطاع بالتدخل وحل مشاكل الصحة العمومية بالمنطقة، خصوصا بأقسام جراحة العظام وأمراض النساء والتوليد والجراحة العامة. وسجلت الجمعيات وبعض النقابات الموقعة في البيان الذي صدر الأسبوع الماضي بأن المستشفى المذكور يشهد «مجموعة من الاختلالات»، واعتبرت الجهات نفسها أن هذه الاختلالات تستوجب الوقوف عليها، خاصة تلك التي تفرق بين المواطنين في الحق في الاستشفاء وفي طريقة توزيع الأدوية على المرضى، وكذا «انهماك بعض أطر وزارة الصحة بالعمل في بعض المصحات الخاصة داخل المدينة»، كما رصدت الجمعيات الموقعة على البيان، والتي يفوق عددها الثلاثين، اختلالات كثيرة في المستشفى على مستويات مختلفة. وفيما يتعلق ببنيات الاستقبال والمرافق والخدمات، نبهت الجمعيات إلى الخصاص الواضح في الموارد البشرية من أطباء وممرضين وإداريين وتقنيين، كما تطرقت إلى النقص الملحوظ في التجهيزات الطبية، مبرزة أن المستشفى المذكور يفتقر إلى مصلحة الطب الشرعي، زد على ذلك الاكتظاظ المهول للمرضى في قاعات الفحص وبالخصوص في قسم الولادة. وفيما يخص برنامج «راميد»، قالت الجمعيات التي راسلت بخصوص هذه الوضعية كلا من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووالي الجهة وعامل الإقليم، إن هناك غياب تخصيص شبابيك للاستقبال وعدم تقديم مواعيد قريبة للمرضى. وزاد البيان أنه لا يتم الالتزام بتقديم الأدوية المجانية للمستفيدين. وجاء في البيان أن الجمعيات والنقابات الموقعة اتخذت قرار إصدار بيانها هذا بعدما وقفت على ما وصفته ب»غياب إرادة حقيقية لتجاوز هذه المشاكل» والتماطل في حلها، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل لتحسين الأوضاع وإيفاد لجان تحقيق فيما يجري بالمستشفى. وحاولت «المساء» في أكثر من مرة الاتصال بإدارة المستشفى المذكور من أجل أخذ وجهة نظرها غير أنه تعذر عليها ربط الاتصال بها.