استنكر سكان آيت ملول غياب الإنارة عن المقبرة الرئيسية الموجودة بأطراف المدينة، والتي تم إحداثها خلال السنوات القليلة الماضية، وتخصيص مساحتها الشاسعة كمكان بديل لدفن الموتى، بعد أن امتلأت المقبرتان الموجودتان وسط المدنية. وأفاد عدد من السكان في شهاداتهم ل«المساء» بأن غياب الإنارة بات يؤثر سلبا على عملية دفن الموتى خلال أوقات الليل، مما يجعل عائلات الموتى تستعين بالمصابيح اليدوية وكذا بالأضواء الكاشفة الخاصة بالسيارات في إجراءات حفر القبور ورشها وتسويتها، وأضاف هؤلاء أن مشيعي الجنازات باتوا يجدون بدورهم صعوبة بالغة في تحديد أماكن وضع سياراتهم بجنبات المقبرة، بسبب الظلام الدامس وكثرة الأحراش، وكذا لعدم تعبيد الممرات المؤدية إلى أماكن الدفن أسوة ببعض المقابر الموجودة بالمدن المجاورة، وهو الأمر الذي يعيق حركة السير بعد الانتهاء من عملية الدفن، واستغربت المصادر ذاتها، تقصير المصالح المختصة بالمجلس البلدي في ربط المقبرة بالتيار الكهربائي رغم أن الأعمدة الكهربائية التي تتوسط طريق المطار المسيرة لا تبعد سوى بأمتار قليلة عن المقبرة. وشدد المتحدثون على ضرورة التسريع بأشغال الربط الكهربائي حتى يتم بذلك ضمان تشييع الجنائز في ظروف مريحة.